الذهب يوسع مكاسبه .. والدولار يترنح امام قرار الفيدرالي

الذهب يوسع مكاسبه .. والدولار يترنح  امام قرار الفيدرالي
الدولار
  اتسعت مكاسب الذهب الذي امتص بالفعل قرار الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة ليوسع مكاسبه في الساعات الأخيرة لتصل إلى ما يقرب من 40 دولار في الأوقية.
 
وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة عند مستوى 214 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من مارس، مقابل توقعات هبوطها إلى 220 ألفًا.
 
وارتفع المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الخميس في حدود 2% أو ما يعادل 39 دولار للأوقية وصولا إلى مستويات 1948 دولار للأوقية.
يبدو أن الأسواق قامت بتسعير الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة التي أعلن عنها الفيدرالي الأمريكي بالفعل، والتي سبقها بالفعل اقتراب مؤشر الدولار من مستويات الـ100 نقطة.
 
ويرى محللون أن تجاوز الدولار لتلك المستويات ربما كان يحتاج أكثر من 25 نقطة، حيث توقع البعض بالفعل أن الفيدرالي ربما يضطر إلى رفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس.
 
ورغم ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته خلال 40 عامًا لتقترب من 8%، إلا أن الفيدرالي قد أبقى على السياسة المتحفظة لتأتي الزيادة الأخيرة كما جاءت
 
 
الدولار  
 
في 6 مارس الجاري نجح مؤشر الدولار في التداول لساعات قرب مستويات الـ100 نقطة وسط إقبال كبير من المتعاملين على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الدولار والذهب.
 
إلا أن ارتفاعات مؤشر الدولار قرب أعلى منذ مايو 2020 لم تدم طويلا، ليدخل مؤشر الدولار في موجة من التراجعات المتتالية يبدو أنها زادت بعد قرار الفائدة.
 
وينخفض مؤشر الدولار الآن في حدود 0.4% نزولا إلى مستويات 98.2 نقطة مقابل ارتفاعات قوية لليورو والدولار الاسترالي بينما يتراجع الاسترليني .
 
 
 
ورغم أنها مجرد أمنيات فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدولار سينهار والثقة به تتضاءل بسبب سياسة واشنطن.
 
وأضاف أن الوضع الراهن متأزم والمعركة مستمرة لتحديد النظام العالمي الجديد، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتقليل الاعتماد على الدولار خلال الفترة المقبلة.
 
وتتجه الهند للاستفادة من العروض الروسية المغرية بشأن الحصول على النفط مقابل الروبل، بينما وردت انباء بأن الصين والمملكة العربية السعودية يبحثان سبل الحصول على النفط مقابل اليوان.
 
 
 
توقعات
 
وتوقع الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء رفع معدل الفائدة 6 مرات إضافية هذا العام، في ظل ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في 40 عامًا.
 
وقال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك قد يبدأ تقليص حيازته من الأصول بحلول اجتماعه المقبل في مايو.
 
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام، مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على النشاط الاقتصادي العالمي.
 
وأظهرت توقعات الاحتياطي الفيدرالي عقب قرار السياسة النقدية، أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينمو 2.8% في العام الجاري، مقابل تقديرات سابقة بنمو 4%.
 
بينما ثبت الفيدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في العامين المقبلين دون تغيير عند 2.2% و2% على الترتيب، ورفع الفيدرالي توقعاته للتضخم إلى 4.3% هذا العام من 2.6% في التوقعات السابقة.