النفط يتراجع والبرميل يسجل 85 دولاراً

النفط يتراجع والبرميل يسجل 85 دولاراً
أسعار النفط

وانخفض خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء دون مستويات الـ 85 دولارنزولا إلى مستويات 84.56 دولار للبرمي بتراجع في حدود 1 أو ما يعادل 1.1 دولار.

بينما يتجه خام برنت القياسي الذي اقترب منذ أيام عقب قرار اوبك + من مستويات الـ100 دولار إلى مستويات الـ90 دولار، حيث تراجع خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 1% أو ما يعادل 1.5 دولار في البرميل نزولا إلى مستويات 90.71 دولار.

 يبدو أن أسعار النفط ستظل عرضة للتقلبات العنيفة خلال الأيام المقبلة في ظل الفعل ورد الفعل من صناع القرار في قطاع الطاقة حيث الصدام الدائر بين أوبك + وواشنطن.

وبعد جلسة سادها التقلب العنيف أمس الإثنين يبدو ان النفط في طريقه لتسجيل مزي من التقلبات وان كانت في الاتجاه الهابط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.

مزيد من التقلب

وقال محللو "إيه إن زد ريسيرش" إن المستثمرين عززو مراكزهم الشرائية في العقود الآجلة للنفط بعد خفض الإنتاج الحاد الذي اتفقت عليه "أوبك بلس" في وقت سابق من هذا الشهر، والذي تضمن خفض بمقدار مليوني برميل في نوفمبر.

من ناحية أخرى، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في بيان ارتفاع متوسط إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من أكبر 7 حقول بمقدار 104 آلاف برميل ليصل إلى 9.105 مليون برميل يومياً في نوفمبر المقبل، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020.

وقال محللون في إيه إن زد ريسيرش: "تشديد مخزونات النفط والمنتجات النفطية جنبًا إلى جنب مع مخاطر الإمداد التي تلوح في الأفق من شأنه أن يبقي أسعار النفط الخام متقلبة".

ماذا حدث؟

في نهاية جلسة أمس انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة هامشية 0.01%، إلى 91.62 دولارًا للبرميل، بعدما تجاوز 93 دولارًا خلال التعاملات، وتراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.2% إلى 85.46 دولارًا للبرميل

كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة الماضيعلى خسائر بأكثر من 3% رغم ضعف الدولار الأميركي، في ظل توقعات بانخفاض الطلب على النفط الخام وسط ارتفاع معدلات التضخم ومخاوف الركود

وقال مسؤول كبير في إدارة الطاقة الوطنية في الصين، إن البلاد تعهّدت أيضًا بزيادة قدرة إمدادات الطاقة المحلية بشكل كبير وتكثيف ضوابط المخاطر في السلع الأساسية؛ بما في ذلك الفحم والنفط والغاز والكهرباء.

وضع السوق

قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينع، إن أسعار النفط الخام وجدت الدعم من مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك تعليقات الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مؤتمر الحزب، التي طمأنت السياسات التيسيرية للاقتصاد، وهي علامة إيجابية لتوقعات الطلب.

ومن المتوقع أن تصدر الصين بيانات تجارية واقتصادية، هذا الأسبوع؛ فعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث قد ينتعش إلا إن سياسة الرئيس شي الصارمة بشأن فيروس كورونا تحد من تعافي الطلب

أسعار الفائدة

بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة؛ إذ ستؤدي تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+ إلى تشديد الإمدادات قبل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي.

وفي المقابل فإن قوة الدولار الأميركي وزيادة أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ستحد من مكاسب الأسعار.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، إن التضخم أصبح ضارًا ويصعب إيقافه، مبررًا استمرار زيادات أكبر تبلغ ثلاثة أرباع نقطة مئوية في أسعار الفائدة الأميركية.

هجوم على أوبك

اصطفت الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها من الخارج بما في ذلك روسيا، لتأييد خفض الإنتاج الحاد المتفق عليه هذا الشهر بعد تصعيد البيت الأبيض حربًا كلامية مع السعودية.

تعهّد تحالف أوبك+، خلال اجتماعه في 5 أكتوبربخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض فعلي بنحو مليون برميل يوميًا؛ لأن بعض الأعضاء ينتجون بالفعل أقل من أهدافهم.

على الرغم من ذلك؛ ستحافظ السعودية، أكبر مُصدّر للنفط، على استقرار الصادرات إلى أسواق آسيا الرئيسة في نوفمبر.