مصر تستورد 700 ألف طن من الوقود في يوليو لتأمين احتياجات الكهرباء والصناعة
مصر تستورد 700 ألف طن من الوقود في يوليو 2025، تشمل مازوت لمحطات الكهرباء وسولار وبوتاجاز لتلبية احتياجات السوق المحلي. تعرف على تفاصيل الشحنات وخطة الحكومة لتأمين الطاقة."

كشفت مصادر حكومية أن الهيئة المصرية العامة للبترول أبرمت عقودًا لاستيراد نحو 700 ألف طن من الوقود خلال شهر يوليو 2025، تشمل المازوت والسولار والبوتاجاز، في خطوة تهدف إلى دعم احتياجات السوق المحلي وضمان استقرار إمدادات الطاقة.
210 ألف طن مازوت لتغذية محطات الكهرباء
بحسب تصريحات خاصة لـ"العربية Business"، فإن كميات المازوت المستوردة تبلغ 210 آلاف طن، بزيادة ملحوظة مقارنة بـ120 ألف طن في يونيو الماضي. ومن المقرر أن يُخصص 70% من هذه الكمية لمحطات الكهرباء التقليدية، ضمن خطة الدولة لتعزيز احتياطي الوقود خلال أشهر الصيف، خاصة في فترات انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي.
أما النسبة المتبقية من المازوت، فستُوجه إلى القطاعات الصناعية التي تعتمد عليه كمصدر رئيسي في عملياتها التشغيلية.
موانئ الاستلام والتوزيع
سيتم استقبال شحنات الوقود عبر موانئ السخنة والسويس والإسكندرية، قبل توزيعها على شركات الوقود بالمحافظات بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول، لضمان وصول الكميات المناسبة لكل قطاع.
490 ألف طن من السولار والبوتاجاز لتلبية الطلب المحلي
تشمل الشحنات المتبقية 360 ألف طن من السولار و130 ألف طن من البوتاجاز (غاز الطهي)، لتلبية الطلب المتزايد خلال فصل الصيف. ويبلغ الاستهلاك اليومي من السولار في مصر نحو 42 ألف طن، أي ما يعادل 1.26 مليون طن شهريًا، يتم تأمين 25-30% منها عبر الاستيراد، بينما يتم توفير الباقي من خلال مصافي التكرير المحلية.
مصادر الاستيراد وتوجهات الدولة
تُبرم الهيئة عقود الاستيراد وفقًا للأسعار العالمية السائدة وقت التعاقد، مع الاستفادة من تسهيلات سداد تمتد لفترات لاحقة. وتشمل الدول الموردة الرئيسية: السعودية، الكويت، الإمارات، واليونان، إضافة إلى دول أخرى يتم اللجوء إليها لتوفير النفط الخام اللازم لتشغيل المصافي المحلية.
وتسعى الحكومة المصرية إلى التوسع في مشروعات التكرير المحلية، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، والوصول لاحقًا إلى مرحلة تخزين وتصدير المنتجات البترولية إلى دول الشرق الأوسط.