البنك المركزي المصري يستضيف ندوة إفريقية حول التطورات الرقابية الحالية والناشئة

بمشاركة نحو 23 بنكًا مركزيًا من الدول الأعضاء في جمعية البنوك المركزية الأفريقية

البنك المركزي المصري يستضيف ندوة إفريقية حول التطورات الرقابية الحالية والناشئة
البنك المركزي المصري

في إطار دوره الريادي في تعزيز التعاون المصرفي والرقابي على المستوى الإفريقي، استضاف البنك المركزي المصري ندوة متخصصة تحت عنوان «التطورات الرقابية الحالية والناشئة»، وذلك بمشاركة ما يقرب من 23 بنكًا مركزيًا من الدول الإفريقية الشقيقة، الأعضاء في جمعية البنوك المركزية الأفريقية (AACB).

دعم التكامل الرقابي وتبادل الخبرات الإفريقية

جاءت الندوة استمرارًا لجهود البنك المركزي المصري في مد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع نظرائه من البنوك المركزية الإفريقية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الأطر الرقابية وتطوير منظومات الإشراف المصرفي داخل القارة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها القطاع المصرفي عالميًا وإقليميًا.

أولويات رقابية لمواجهة المخاطر الناشئة

وتناولت الندوة عددًا من الموضوعات ذات الأولوية في أعمال الرقابة المصرفية، من بينها الدعامة الثانية والثالثة من مقررات لجنة بازل، والتعليمات الرقابية الخاصة بـ السيولة الطارئة وخطط التعافي والحوكمة والجزاءات، إلى جانب مناقشة الأطر الرقابية للأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية.

وهدفت هذه المناقشات إلى تعزيز الوعي الرقابي وتطوير ممارسات إدارة المخاطر لدى البنوك المركزية الإفريقية، بما يمكنها من التعامل بكفاءة مع المخاطر الناشئة والتحديات المستقبلية داخل القارة.

نائب محافظ البنك المركزي: نموذج للتكامل المصرفي الإقليمي

وفي هذا السياق، صرح الأستاذ طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي المصري، بأن البنك يرحب دائمًا بالتعاون مع الأشقاء من البنوك المركزية الإفريقية وتبادل التجارب والخبرات معهم، بما يسهم في تعزيز كفاءة العمل في مختلف التخصصات ذات الصلة بالرقابة المصرفية.

وأكد أن سلسلة الندوات التي نظمها واستضافها البنك المركزي المصري في إطار رئاسته لمجموعة العمل الخاصة بتطبيق مقررات بازل، تمثل نموذجًا عمليًا للتكامل المصرفي الذي يسعى البنك إلى تعزيزه والتوسع فيه على المستويين الإقليمي والقاري.

امتداد لندوات سابقة ضمن رئاسة مصر لمجموعة عمل بازل

وتأتي هذه الندوة استكمالًا لسلسلة من الندوات التي تم عقدها عن بُعد خلال السنوات الماضية، في إطار رئاسة البنك المركزي المصري لمجموعة العمل الخاصة بتطبيق مقررات بازل ضمن مجموعة المراقبين المصرفيين الأفارقة (CABS)، والتي تم إنشاؤها على هامش المؤتمر السنوي لمجموعة المراقبين المصرفيين الأفارقة، الذي استضافته مصر في يونيو 2019.

وجدير بالذكر أنه تقرر عقد الندوة بالحضور الفعلي للأعضاء لأول مرة منذ عام 2021، في خطوة تعكس تطور آليات التعاون والتواصل بين البنوك المركزية الإفريقية.

سجل متواصل من الندوات المتخصصة منذ 2021

ومنذ تولي البنك المركزي المصري رئاسة مجموعة العمل، تم تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية على مدار السنوات الأربع الماضية، شملت:
ندوة «الدعامة الثانية والثالثة من مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية» عام 2021
ندوة «بازل III – إصلاحات ما بعد الأزمة» عام 2022
ندوة «المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ والتمويل المستدام» عام 2023
ندوة «الرقابة الفعالة: بناء أطر الرقابة وإدارة المخاطر» عام 2024
وقد لعبت هذه الندوات دورًا مهمًا في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف المصرفية بين العاملين في مجالات الرقابة والإشراف بالبنوك المركزية الإفريقية.

دراسات وأنشطة لدعم تطبيق مقررات بازل في إفريقيا

كما أسفرت جهود مجموعة العمل عن إطلاق عدد من الفعاليات والأنشطة الداعمة، من بينها تنفيذ دراسة استقصائية لقياس مدى تطبيق مقررات بازل في الدول الإفريقية الأعضاء، بما يسهم في تحديد الفجوات وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية للرقابة المصرفية داخل القارة.