في إطار التواصل المستمر.. وزير البترول يلتقي كوادر هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية

في إطار التواصل المستمر.. وزير البترول يلتقي كوادر هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية
وزير البترول والثروة المعدنية

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءً موسعًا بمقر هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، بحضور قيادات الهيئة وعدد من أعضاء مجلس إدارتها، وذلك في إطار حرصه على تعزيز التواصل المباشر مع العاملين وتحفيزهم على مواصلة الجهود خلال المرحلة الجديدة.

وحضر اللقاء الجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة، والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالوزارة، والدكتور تامر أبوبكر، والمهندس محمد إسماعيل عضوا مجلس إدارة الهيئة.

تحوّل الهيئة لهيئة اقتصادية نقطة انطلاق لتطوير قطاع التعدين

وأكد الوزير أن تحويل هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية إلى هيئة اقتصادية بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي كان نقطة انطلاق جوهرية لمنح القطاع دفعة قوية، وزيادة مساهمته في الناتج القومي وتعزيز ثقة المستثمرين في السوق المصري.

حزمة إصلاحات لدعم بيئة الاستثمار التعديني

وخلال اللقاء، استعرض الوزير محاور الإصلاحات والمحفزات التي تبنتها الوزارة خلال الفترة الماضية بهدف تهيئة مناخ جاذب للعمل والاستثمار في قطاع التعدين، وفي مقدمتها تحسين آليات التراخيص، وتحديث البيانات الجيولوجية، وتطوير النظم الاستثمارية لزيادة جاذبية القطاع.

المسح الجوي الجديد لأول مرة منذ 1984

وأشار الوزير إلى أن الوزارة في المراحل الأخيرة للبدء في تنفيذ المسح الجوي الجيولوجي الجديد لأول مرة منذ عام 1984، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل إحدى ثمار تحويل الهيئة لهيئة اقتصادية.

وأوضح أن المسح الجوي سيغطي مختلف أنحاء الجمهورية، بما يتيح آفاقًا أوسع لاكتشاف الثروات المعدنية، ويُسهم في تحديث البيانات الجيولوجية وتقليل مخاطر الاستثمار، ما يساعد المستثمرين على التعرف على الفرص التعدينية الواعدة وضخ مزيد من الاستثمارات.

دعم الكوادر البشرية وشراكات مع الجامعات العالمية

وأكد الوزير أن من أبرز مزايا التحول إلى هيئة اقتصادية هو تعزيز القدرة على دعم الكوادر البشرية.

وكلف مجلس الإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قدرات العاملين، مشيرًا إلى بدء التعاون الفعلي مع كبرى الجامعات العالمية المتخصصة في التعدين، وفي مقدمتها جامعتي ميردوك وكيرتن في أستراليا.

وأوضح أنه جارٍ الإعداد لبرنامج تدريبي متكامل لكوادر الهيئة يشمل الجوانب الفنية والإدارية لكافة عناصر منظومة التعدين، إلى جانب برنامج متخصص لمجلس الإدارة يواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.

تنظيم أفضل لمنح التراخيص عبر آلية موحدة

ولفت الوزير إلى النجاح الذي تحقق في تطوير آليات منح التراخيص، حيث باتت جميع الجهات المعنية بإصدار التراخيص ممثلة في مجلس إدارة الهيئة بعد تحويلها لهيئة اقتصادية، ما يسهّل الإجراءات أمام المستثمرين ويقلل البيروقراطية ويُسرّع وتيرة الأعمال.

بوابة رقمية جديدة لخدمة المستثمرين

وفي سياق متصل، وجّه الوزير بضرورة الإسراع في الانتهاء من البوابة الرقمية الجديدة للمستثمرين في قطاع التعدين، والتي ستتيح الوصول للبيانات الجيولوجية بسهولة، وتوفر منصة إلكترونية لتقديم طلبات الحصول على التراخيص ومتابعتها.

إصلاحات جديدة في نظام استغلال الذهب والمعادن

وأشار الوزير إلى تطوير النظم الاستثمارية لاستغلال الذهب والمعادن، بما في ذلك التصديق على نموذج اتفاقية أكثر جاذبية بنظام الضرائب والإتاوة وفق أفضل الممارسات العالمية في الدول المتقدمة تعدينياً.

كما كشف عن حزمة حوافز جديدة تستهدف تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الاستكشاف، باعتبارها ركيزة أساسية في توسيع نطاق أعمال البحث والاستكشاف وزيادة فرص اكتشاف موارد تعدينية جديدة.

رسالة تقدير للعاملين ودعوة للمشاركة الفاعلة

وفي ختام اللقاء، وجّه الوزير الشكر لجميع العاملين بالهيئة، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على دعم هذه المرحلة الجديدة من التطوير، ودورهم المحوري في تنفيذ الرؤية الطموحة للنهوض بقطاع التعدين وتعظيم دوره في الاقتصاد الوطني.