كريم بدوي يقود جهود تعزيز تكامل الطاقة وجذب الاستثمارات لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا
خلال اليوم الثاني من فعاليات أسبوع "سيراويك 2025" بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، ألقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كلمة رئيسية في منتدى "الطاقة والاقتصاد في أفريقيا". المنتدى عُقد تحت رئاسة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، وبحضور وزراء الطاقة من دول أفريقية عدة، مثل غينيا الاستوائية، ونيجيريا، وناميبيا، وكوت ديفوار، وأنجولا، والمغرب وليبيا، إلى جانب مسؤولين بارزين من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، ورؤساء تنفيذيين من الشركات العالمية الرائدة في مجال البترول والطاقة.
ناقش المنتدى الجهود المبذولة من الحكومات الأفريقية لتيسير جذب الاستثمارات الجديدة وتنمية الصناعات الداعمة لاستغلال الموارد الطبيعية ومعالجة أزمة نقص الطاقة. كما تناول أهمية التكامل الإقليمي في تعزيز الاستثمار، تحسين التنافسية، وتنظيم سلاسل التوريد العالمية. واستعرض الحاضرون السياسات والشراكات التي تدعم ريادة الأعمال في القارة، وتعزز قدرتها على استيعاب التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الكبيرة في قطاعات الطاقة المختلفة، بما في ذلك الهيدروكربونات، المعادن، الطاقة المتجددة، والنقل والتوزيع. بالإضافة إلى التقنيات الجديدة مثل احتجاز الكربون وتخزينه (CCUS)، الهيدروجين والطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل صناعة الطاقة.
كما تناولت المناقشات الإصلاحات المؤسسية والتنظيمية التي تبنتها الحكومات الأفريقية، للتعامل مع تحديات مثل تقلب الأسواق العالمية وتدفقات رأس المال غير المستقرة. وتم مناقشة الحلول التي يمكن اعتمادها لتجاوز تلك التحديات والاستفادة من نقاط القوة لتحفيز الاستثمارات في سلاسل القيمة للطاقة بالقارة.
بدوره، أكد وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت على التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم للدول الأفريقية من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات لضمان الاستفادة الكاملة من مواردها الطاقية الحالية. كما شدد على ضرورة التحول الطاقي العادل، مع الحفاظ على أمن الطاقة.
أما المهندس كريم بدوي، فقد استعرض جهود مصر لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة، من خلال إطلاق استراتيجية شاملة لإصلاح القطاع تهدف إلى تسريع عمليات الحفر والاستكشاف، وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. كما أشار إلى تحديث شروط اتفاقيات الامتياز وجدولة المستحقات المالية المتأخرة، مع تقديم حوافز تشجيعية للشركاء. وسلّط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإقليمي من خلال الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي والبنية التحتية.
واستعرض أيضاً مساهمات مصر في التحول الطاقي، مثل مشروعات الطاقة النظيفة، تقليل الانبعاثات، والهيدروجين الأخضر منخفض الكربون، بالتعاون مع الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. وأكد على أهمية الشراكة بين الدول الأفريقية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل لتأمين استثمارات مستقبلية في مجال الطاقة، بما يحقق التنمية المستدامة وأمن الطاقة للقارة.