"الصحة الواحدة" محور رئيسي في المؤتمر العلمي لجمعية الفيروسات

"الصحة الواحدة" محور رئيسي في المؤتمر العلمي لجمعية الفيروسات
جمعية الصحة الواحدة

تشهد جامعة القاهرة خلال الأيام المقبلة انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية للفيرولوجي، الذي يخصص جلسة كاملة لمناقشة مفهوم الصحة الواحدة (One Health) ، في ظل التحديات الصحية الراهنة التي تواجه الإنسان والحيوان والبيئة.

وتتشرف الجمعية، برئاسةعلماء اجلاء من قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري – جامعة القاهرة، وهي واحدة من أعرق الجمعيات العلمية في المجال البيطري، إذ تضم نخبة من أساتذة الفيروسات، إلى جانب الكثير من خبراء وباحثين من كليات الزراعة المتخصصين في فيروسات النباتات.

إن تخصيص محور كامل عن «الصحة الواحدة» في هذا المؤتمر يعكس وعيًا متناميًا بأهمية هذا النهج الشامل، ويؤكد في الوقت نفسه الحاجة إلى دعم وتوسيع نشاط الجمعية المصرية للصحة الواحدة، لتكون منصة وطنية فاعلة تترجم رؤية مصر 2030 في مجالات الصحة والتنمية المستدامة. فالجمعية تضم بين أعضائها نخبة من العلماء والخبراء من المركز القومي للبحوث، والمعاهد البحثية التابعة لوزارة الزراعة، والجامعات المصرية المختلفة، إضافة إلى ممثلين عن وزارات الصحة، الزراعة، البيئة، التضامن، ورؤساء جامعات ونواب وزراء وقادة في مجالات متعددة. كما تحتضن الجمعية ممثلين بارزين من كليات الطب البشري (القصر العيني، عين شمس، المنصورة، الإسكندرية)، ومعاهد الصحة العامة، فضلًا عن كليات الطب البيطري (القاهرة، الزقازيق، كفرالشيخ، المنصورة، بنها، طنطا، السادات). وبهذا التنوع والتكامل، تسعى الجمعية إلى بناء منظومة وطنية متكاملة، هدفها حماية صحة الإنسان والحيوان والبيئة معًا، وتعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في مجال «الصحة الواحدة».

ويأتي هذا الاهتمام في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بالثروة الحيوانية وانتشار فيروسات خطيرة مثل الحمى القلاعية (SAT-1)، مما يستدعي حلولًا مبتكرة قائمة على التكامل بين التخصصات. وهنا تبرز أهمية الجمعية المصرية للصحة الواحدة، التي وُلدت من رحم الاستراتيجية القومية ورؤية مصر 2030، لتكون منصة للتعاون والعمل الجماعي.

واليوم، ونحن نتحدث عن «الصحة الواحدة»، فإننا نتحدث عن جيل جديد من العلماء من مختلف الجامعات المصرية، يعملون معًا من أجل مستقبل صحي أكثر أمانًا واستدامة.

إن الدعوة مفتوحة للانضمام إلى الجمعية المصرية للصحة الواحدة والمشاركة في أنشطتها المختلفة، من أجل رسم خريطة مستقبلية يكون فيها البحث العلمي جسرًا نحو التنمية المستدامة، وصحة الإنسان والحيوان والبيئة هدفًا واحدًا مشتركًا.