كشف أثري جديد غرب الإسكندرية.. العثور على ميناء غارق مرتبط بـ "تابوزيريس ماجنا"
أعلنت البعثة الأثرية الدومينيكانية، بالتعاون مع مؤسسة "Ocean Exploration Trust" الأمريكية، عن اكتشاف شواهد أثرية تحت مياه البحر المتوسط غرب الإسكندرية، تؤكد وجود ميناء قديم وغارق كان مرتبطًا بشكل مباشر بمعبد تابوزيريس ماجنا.

جاء هذا الكشف بعد مسح جيولوجي وأثري واسع النطاق، تم بالتعاون مع البحرية المصرية والمجلس الأعلى للآثار، حيث أظهرت النتائج وجود ميناء داخلي محمي، بالإضافة إلى مراسٍ حجرية ومعدنية، وعدد كبير من الأمفورات التي تعود للعصر البطلمي. كما كشفت الأبحاث أن خط الساحل القديم كان يبعد حوالي 4 كيلومترات عن الساحل الحالي.
نفق غارق وشواهد بحرية
أسفرت أعمال المسح أيضًا عن اكتشاف امتداد لنفق يربط بين معبد تابوزيريس ماجنا والبحر المتوسط، وصولًا إلى منطقة "سلام 5"، حيث عثر الغواصون على شواهد أثرية تعزز فرضية وجود نشاط بحري قديم في هذه المنطقة.
أكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الكشف يعكس العمق التاريخي لمصر كقوة بحرية، مشيرًا إلى أن سواحلها كانت محاور استراتيجية للتواصل التجاري والثقافي. وأضاف أن الوزارة ستواصل دعم هذه المشروعات البحثية التي تسلط الضوء على كنوز مصر الغارقة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن اكتشاف هذا الميناء يمثل إضافة علمية بارزة للآثار البحرية المصرية، خاصة أن المصادر القديمة لم تشر إليه من قبل، مما يعزز فهمنا للبنية الاقتصادية والدينية للمنطقة.
استمرار أعمال البحث والتدوين
أكدت الدكتورة كاثلين مارتينيز، رئيسة البعثة، أن هذه النتائج تمثل "فصلًا جديدًا" في دراسة تاريخ منطقة معبد تابوزيريس ماجنا، مشيرة إلى أن البعثة مستمرة في أعمالها لكشف المزيد من أسرار هذه المنطقة الأثرية.
وتجدر الإشارة إلى أن البعثة كانت قد اكتشفت العام الماضي ودائع أساس تحت الجدار الجنوبي للمعبد، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة، و337 عملة تحمل صورة الملكة كليوباترا السابعة، مما يؤكد أهمية المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر.