وزير الكهرباء: الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وأحد أهم دعائم الجمهورية الجديدة
نائبًا عن رئيس الوزراء خلال مؤتمر «مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية»
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن قطاع الطاقة الكهربائية يمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ومشروعات التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية، وأحد أهم دعائم الجمهورية الجديدة، مشددًا على أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في بناء منظومة طاقة حديثة ومستدامة، قادرة على تلبية احتياجات التنمية الشاملة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية»، الذي تنظمه مؤسسة الأهرام، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين.
استراتيجية وطنية طموحة بدعم القيادة السياسية
أوضح الدكتور محمود عصمت أن الاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة جرى بناؤها في ظل الدعم والمتابعة المستمرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون والشراكة مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لإدارة واستثمار وتعظيم العوائد من الأصول والموارد المتاحة.
وأشار إلى أن الدولة تستهدف الوصول بنسبة الطاقة النظيفة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040، من خلال مشروعات جارٍ تنفيذها بالفعل، وأخرى تم التعاقد عليها، بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
قفزة غير مسبوقة في قدرات التوليد والبنية التحتية
استعرض وزير الكهرباء حجم الإنجازات التي تحققت خلال العقد الأخير، موضحًا أنه تم:
إضافة قدرات توليد كهرباء بنحو 32 جيجاوات
إنشاء 25 محطة محولات بسعة إجمالية بلغت 42.37 ألف ميجافولت أمبير
مد خطوط نقل كهرباء بطول 5610 كم
تطوير شبكة توزيع بأطوال بلغت 194 ألف كم
وأكد أن هذه الجهود أسهمت في الانتقال خلال فترة وجيزة من عجز قدره 6 آلاف ميجاوات إلى احتياطي وفائض يقترب من 20 ألف ميجاوات، بإجمالي تكلفة واستثمارات بلغت نحو 2 تريليون جنيه.
أنماط تشغيل جديدة وخفض استهلاك الوقود
أشار الدكتور محمود عصمت إلى مواصلة تنفيذ خطة تطوير وتحديث وتقوية الشبكة الموحدة، وتحسين معدلات الأداء والتشغيل الاقتصادي، من خلال:
خفض استهلاك الوقود لكل كيلوات
تغيير أنماط التشغيل
التوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة
ولفت إلى إدخال أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات لأول مرة في تاريخ الشبكة الكهربائية المصرية، إلى جانب العمل على مشروعات الضخ وتخزين المياه، بما يحقق الاستقرار للشبكة الموحدة ويعظم عوائد الطاقة المتجددة.
التكنولوجيا الحديثة والربط الكهربائي الإقليمي
أكد الوزير استخدام التكنولوجيا الحديثة لخفض الفقد الفني والتجاري، وحصر الأصول وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب توطين صناعة المهمات الكهربائية.
وأشار إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، والعمل على مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا، فضلًا عن تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتنمية مهارات العاملين وبناء القدرات البشرية.
كما شدد على دعم وتفعيل دور هيئة المواد النووية، وهيئات الطاقة الذرية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وهيئة المحطات النووية، ومشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب إنشاء جهاز الإشراف على مشروعات المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
الارتقاء بالخدمة ونيل رضاء المواطن
قال الدكتور محمود عصمت إن كل قطاع من قطاعات الدولة شهد خلال العقد الأخير قصة نجاح حقيقية على طريق إعادة البناء والتنمية، ويأتي في مقدمتها قطاع الكهرباء، الذي خضع لعملية إعادة بناء شاملة في مجالات التوليد والنقل والتوزيع.
وأكد أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت واضحة وصريحة بضرورة نيل رضاء المواطن، وهو ما انعكس في:
الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة
تقديم خدمات كهربائية لائقة تتناسب مع حجم الاستثمارات المنفذة
التواصل المباشر مع المشتركين والاستماع لمقترحاتهم
التجاوب مع ملفات العدادات الكودية
التجاوز عن تغليظ العقوبات في قضايا سرقة الكهرباء لغير معتاديها (للمرة الأولى)
توحيد الإجراءات ووقف تخفيف الأحمال بلا عودة
أوضح الوزير أنه تم توحيد نماذج التعامل مع المشتركين في جميع شركات الكهرباء، ووقف تخفيف الأحمال بلا عودة، مع مواجهة أسباب انقطاع التيار وتحليلها والتعامل معها بشكل جذري.










