حاكم مصرف سوريا المركزي: تعاوننا مع صندوق النقد والبنك الدولي فني فقط.. ومنحة بقيمة 170 مليون دولار لقطاع الطاقة

دمشق محط أنظار المستثمرين دوليًا وعربيًا بعد التحول السياسي

حاكم مصرف سوريا المركزي: تعاوننا مع صندوق النقد والبنك الدولي فني فقط.. ومنحة بقيمة 170 مليون دولار لقطاع الطاقة
لقاء حاكم مصرف سوريا المركزي على القاهرة الإخبارية

كشف الدكتور عبدالقادر الحصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، عن طبيعة العلاقة الحالية مع كل من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، مؤكدًا أن التعاون مع الجهتين يقتصر على الدعم الفني، دون أي خطط حالية للاقتراض.

بدون اقتراض  

وقال الحصرية، خلال لقاء مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "لم نقترض من صندوق النقد الدولي، ولا يوجد اقتراض على الطاولة في الوقت الحالي، التعاون يتم بشكل فني فقط، سواء في إصلاحات القطاع المالي أو طباعة العملة الجديدة أو تطوير أنظمة المدفوعات، حيث نشاركهم الرأي والمشورة، لكن القرار النهائي يبقى لنا، هم يساهمون في صناعة القرار، لكن لا يتخذونه".

منحة لدعم قطاع الطاقة في سوريا 

وأشار إلى أن مجموعة البنك الدولي قدّمت منحة بقيمة 170 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة في سوريا، مضيفًا أن صرف هذه المنحة سيبدأ مطلع عام 2026، وعلى مراحل.

اهتمام متزايد بالاستثمار بعد التحول السياسي 

أكد الدكتور عبدالقادر الحصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، أن هناك اهتمامًا متزايدًا من كبرى الشركات العالمية بالاستثمار في سوريا، مشيرًا إلى أن التحول السياسي الأخير فتح آفاقًا واسعة أمام الاقتصاد السوري.

وقال الحصرية، خلال لقاء مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "بحكم خبرتي الطويلة التي تمتد لأكثر من 25 عامًا في واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الاستشارات والتدقيق، أستطيع أن أؤكد أن الشركات الكبرى مهتمة بسوريا، هناك حديث جدي في أوروبا والولايات المتحدة عن فرص استثمارية هائلة في دولتين تحديدًا: سوريا وأوكرانيا".

رغبة حقيقية في دعم الاقتصاد السوري 

وأضاف: "ما تحقق مؤخرًا من رفع للعقوبات الأميركية هو أمر أشبه بالمعجزة، ويمثل بداية لانفتاح اقتصادي أوسع، الأميركيون مشكورون على الدعم، والأوروبيون يبدون اهتمامًا متزايدًا، كما أن الأشقاء العرب، وتحديدًا من السعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وسلطنة عُمان، بجانب تركيا يبدون رغبة حقيقية في دعم الاقتصاد السوري".

سقوط النظام السوري السابق يحمل دلالات 

وأشار الحصرية إلى أن ما حدث سياسيًا في سوريا يُعد تحولًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، قائلاً: "سقوط النظام السابق يحمل دلالات كبيرة، قد تضاهي من حيث الأهمية سقوط جدار برلين، هذه المرحلة مفصلية، ليس فقط لسوريا، بل لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي باتت تُوصف بأنها «أوروبا المرحلة القادمة» من حيث الفرص الاستثمارية".

وأوضح أن الاهتمام العربي والدولي بسوريا يعكس إدراكًا واسعًا لأهميتها الجغرافية والاقتصادية، مؤكدًا أن المستثمرين الخليجيين، خاصة من تركيا والسعودية والإمارات والكويت، باتوا في طليعة المهتمين بالانخراط في مشاريع تنموية واستراتيجية داخل سوريا.