في ختام TransMEA: "الصناعة والنقل جناحان متكاملان لبناء الجمهورية الجديدة"

كد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة (TransMEA) كانت "متميزة بكل المقاييس"، مشيراً إلى أن التميز تمثل في الشراكة الوثيقة بين قطاعي النقل والصناعة تحت شعار "الصناعة والنقل معاً لتحقيق التنمية المستدامة".

جاء ذلك في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025، بمشاركة المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ولفيف من الوزراء الدوليين والمصنعين.

تكامل القطاعين: الصناعة محور النمو والنقل شريان الحركة

أوضح الوزير أن المعرض جسد رسالة واضحة مفادها أن الصناعة والنقل ليسا قطاعين منفصلين، بل هما "جناحان متكاملان لبناء الجمهورية الجديدة".

• دور الصناعة: تمثل محوراً رئيسياً لزيادة معدلات النمو، وتعميق التصنيع المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة تنافسية الصادرات.

• دور النقل: منظومة النقل (الطرق، الكباري، الموانئ، اللوجستيات، النقل الأخضر) هي الشرايين الرئيسية التي تدعم هذه النهضة وتسهل حركة التجارة والاستثمار.

ولفت الوزير إلى أن العلاقة وثيقة، حيث تقوم الصناعة بدور مهم تجاه النقل من خلال تصنيع وسائل النقل، بينما يسهل النقل حركة الأفراد والخامات والبضائع من وإلى المصانع والموانئ بغرض التصدير.

عرض "توطين الصناعة": قطارات كهربائية ونماذج مصرية خالصة

شهدت الدورة الحالية تركيزاً غير مسبوق على توطين الصناعة، حيث تم تنظيم اصطفاف خارجي ليعرض أحدث ما وصلت إليه مصر في مجال وسائل النقل الحديثة والتصنيع المحلي، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

• القطارات الحديثة: عرض أول قطار كهربائي سريع "فيلارو مصر" (تنفيذ سيمنز موبيلتي)، والإعلان عن بدء التشغيل التجريبي لقطار "الديزيرو".

• نماذج مصنعة محلياً: عرض قطار مترو الخط الأول (تطبيق للقطارات التي ستنتجها ألستوم ببرج العرب)، ونماذج لـ (عربات قطار نوم، مفاتيح ومواتير تحويل سكة حديد، فلنكات خرسانية، أتوبيسات كهربائية، ويخوت مختلفة).

• مبادرات التدريب: الإشارة إلى إنشاء جامعة النقل لتخريج مهندسين وفنيين وعمال متخصصين، بالتعاون مع مراكز مصلحة الكفاية الإنتاجية.

المعرض السلبي والتوصيات الختامية: تعزيز التكامل الإقليمي

شهد المعرض مشاركة قياسية بلغت أكثر من 500 شركة عالمية ومحلية من 30 دولة، وحضور ما يقرب من 64 ألف زائر. كما تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الثامنة والثلاثين، مما يعكس أهمية التعاون العربي المشترك.

ومن أبرز ملامح هذه الدورة كان إقامة "المعرض السلبي للصناعة" لتعريف المجتمع الصناعي بالاحتياجات الاستيرادية مقابل القدرات المحلية، ما يدعم تقليل الواردات وتعزيز سلاسل الإمداد.

وفي ختام الجلسة، تم إصدار عدد من التوصيات الرئيسية، أبرزها:

• تعزيز التكامل بين قطاعي الصناعة والنقل لرفع كفاءة سلاسل الإمداد.

• العمل على توطين صناعة وسائل النقل والمكونات المرتبطة بها.

• دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات النقل الذكي واللوجستيات.

• تطوير منظومة النقل الذكي والتحول الرقمي لخفض الانبعاثات.

واختتم الوزير بدعوة الحضور للمشاركة في الدورة السابعة من معرض ومؤتمر TransMEA المقرر انعقادها عام 2027.