وزير قطاع الأعمال العام يعلن من السخنة "إعادة تشغيل مصنع الأنود الكربونية ثمرة جهد وطني شامل"
في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز القاعدة الصناعية، أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن إعادة تشغيل الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية ("إيجيبت أنود")، بعد توقف دام أكثر من عامين، يمثل "ترجمة عملية لتوجه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو جعل الصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو".
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم للشركة الواقعة في المنطقة الاقتصادية بالسخنة، والتي تتبع الشركة القابضة للصناعات المعدنية.
"إيجيبت أنود" ركيزة للصناعة الوطنية
وصف الوزير شيمي هذا اليوم بأنه "خطوة مهمة في مسيرة الصناعة الوطنية"، مشيراً إلى أن "إيجيبت أنود" هي من أوائل الشركات المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر بمنطقة الشرق الأوسط، وهو المنتج الأساسي لبلوكات الأنود الكربونية اللازمة لصناعات استراتيجية مثل الألومنيوم والحديد وغيرها من الصناعات الثقيلة التي تعد "دعائم أساسية للاقتصاد الوطني". وأكد أن الشركة تحتل مكانة محورية في سلاسل الإمداد، مما يدعم الاكتفاء الذاتي ويعزز القدرة التنافسية دولياً ومحلياً.
جهد وطني لإحياء الأصول
شدد الوزير على أن إعادة تشغيل المصنع لم تكن مجرد عملية فنية، بل كانت "ثمرة جهد وطني منظم ومتكامل" قادته الوزارة، متسقة مع رؤية الدولة لإحياء الأصول المتوقفة بدلًا من اللجوء إلى البيع أو التصفية، وهو ما يجسد "الإدارة الاقتصادية الرشيدة للثروة الصناعية الوطنية".
خطة تشغيل طموحة وشراكة استراتيجية
كشف الوزير عن تنفيذ خطة إعادة التشغيل وفق جدول زمني محدد وخطوات مدروسة تهدف إلى استدامة وكفاءة التشغيل. وتضمنت المرحلة الأولى تطوير وحدات الإنتاج والتحميص وبرامج تدريب متخصصة للعاملين. وأشار إلى أن الهدف هو "الوصول إلى التشغيل الكامل ومضاعفة الطاقة الإنتاجية بحلول الربع الأول من عام 2026".
وفي هذا الصدد، أعلن الوزير عن عقد اتفاقية استراتيجية طويلة المدى مع شركة "بريتش بتروليوم" (BP)، واصفاً إياها بـ "نموذج للتكامل بين الخبرة العالمية والإمكانات الوطنية"، وهي الشراكة التي ستعزز تنافسية المصنع وتفتح آفاقاً جديدة للتصدير. ولفت الوزير إلى أن هذه الشراكة لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من رئيس مجلس الوزراء، الذي شهد توقيع الاتفاقية في يناير 2025.
نتائج تتجلى وآفاق مستقبلية
أشار شيمي إلى أن نتائج هذا الجهد بدأت تتجلى بالفعل، حيث أبدت شركات إقليمية ودولية رغبتها في التعاون والمشاركة في المراحل التالية من التطوير، مما يؤكد أن المصنع أصبح "منصة صناعية واعدة وجاذبة للاستثمار". ومن المتوقع أن يسهم المشروع في زيادة القدرات التصديرية للدولة وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفي ختام كلمته، توجه وزير قطاع الأعمال العام بالشكر إلى رئيس مجلس الوزراء على دعمه المتواصل، وإلى العاملين بالشركة الذين أثبتوا أن "الإنسان المصري هو أساس النجاح".










