مصر تتأهب لتحقيق قفزة نوعية في قطاع الطاقة.. و"شل" تظفر بامتياز تطوير حقل "رحمات" البحري للغاز

3 سنوات تفصل "رحمات" عن الإنتاج: 300 مليون قدم مكعب يوميًا من الغازو80 مليون برميل من المكثفات لدعم احتياجات مصر

مصر تتأهب لتحقيق قفزة نوعية في قطاع الطاقة.. و"شل" تظفر بامتياز تطوير حقل "رحمات" البحري للغاز
صورة ارشيفية

في خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، تتجه الأنظار نحو حقل "رحمات" البحري للغاز الطبيعي، الذي يُعد من الاكتشافات الواعدة في شرق البحر المتوسط. وقد أعلنت شركة شل العالمية فوزها بامتياز تطوير الحقل، في مزايدة دولية تنافست فيها على 13 منطقة، لتفتح بذلك فصلًا جديدًا من التعاون مع الحكومة المصرية.

أرقام حيوية.. احتياطيات ضخمة وقدرة إنتاجية واعدة

يتميز حقل "رحمات" باحتياطيات ضخمة تُقدر بنحو 1.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 80 مليون برميل من المكثفات. ورغم أن هذه الأرقام تجعله حقلًا متوسط الحجم مقارنةً بحقل "ظهر" العملاق، فإن قيمته الاقتصادية كبيرة في ظل تزايد الطلب المحلي على الطاقة.

  • 1.3 تريليون قدم مكعبة: احتياطيات الغاز الطبيعي.

  • 80 مليون برميل: احتياطيات المكثفات.

  • 300 مليون قدم مكعبة يوميًا: الطاقة الإنتاجية المتوقعة للحقل.

تاريخ حافل بالتحديات.. وعودة الروح لمشروع "مجمد"

يعود اكتشاف الحقل إلى منتصف عام 2020 ضمن امتياز لشركة النفط البريطانية "بي بي"، التي انسحبت من المشروع لعدة أسباب استثمارية، ما أدى إلى تجميد أعمال التطوير. لكن وزارة البترول المصرية أعادت طرح الامتياز في مزايدة جديدة، لتلتقطه شل التي رأت فيه فرصة استراتيجية لتعزيز وجودها في المنطقة.

موقع استراتيجي.. ومستقبل مشرق

يقع حقل "رحمات" في منطقة شمال شرق المياه العميقة قبالة السواحل المصرية، وهو ما يجعله قريبًا من البنية التحتية القائمة بالفعل، مما يسهل عمليات التطوير وربط الإنتاج المستقبلي بالشبكة القومية للغاز.

تتوقع الخطط المستقبلية أن تبدأ شل إنتاج الغاز من الحقل خلال 3 سنوات، بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، وهو ما سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وتوفير فائض للتصدير.