مدبولي يستعرض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية لمدينة «غرب رأس الحكمة»
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لاستعراض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية لمنطقة «غرب رأس الحكمة»، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور وليد عباس، نائب أول رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس أحمد إبراهيم، نائب رئيس الهيئة.
واستهدف الاجتماع الوقوف على التصور الشامل لتحويل المنطقة إلى مدينة ساحلية متكاملة تعتمد على مفاهيم التنمية السياحية المستدامة والتخطيط العمراني الذكي.
أهمية استراتيجية لموقع غرب رأس الحكمة
استعرض وزير الإسكان الأبعاد الاستراتيجية للمشروع، موضحًا أن منطقة «غرب رأس الحكمة» تتمتع بموقع جغرافي فريد بإطلالة مباشرة على البحر المتوسط، فضلًا عن وقوعها على الطريق الدولي الساحلي، ما يجعلها نقطة اتصال محورية بين شرق وغرب البلاد.
وأكد أن المنطقة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز التنمية بالساحل الشمالي الغربي، ودعم الممرات البحرية عبر البحر المتوسط من خلال موانئ سياحية حديثة، بما يؤهلها لتكون مركز ربط إقليمي بين قارتي أوروبا وأفريقيا.
مردود اقتصادي وسياحي واجتماعي واسع
أوضح المهندس شريف الشربيني أن المشروع يحمل أبعادًا اقتصادية مهمة، حيث يستهدف جذب الاستثمارات العقارية والسياحية العالمية، وتنشيط أنماط السياحة المتنوعة، إلى جانب الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لدعم التنمية الحضرية.
وأضاف أن المشروع يسهم في توفير آلاف فرص العمل لأبناء محافظة مطروح ومناطق شمال الصحراء الغربية، بما ينعكس على تحسين مستويات المعيشة، فضلًا عن تحقيق أبعاد بيئية تتمثل في خفض البصمة الكربونية والحفاظ على التنوع البيئي بين الساحل والصحراء.
تكامل إقليمي وشبكة نقل متعددة الوسائط
وأشار وزير الإسكان إلى أن موقع المشروع يمثل امتدادًا وظيفيًا لمشروع «رأس الحكمة العالمي»، ويوفر أنشطة مكملة تخدم الإقليم بالكامل، مؤكدًا قربه من مدينة مرسى مطروح بما يعزز دورها كعاصمة إقليمية ويرفع من قدرتها الاستيعابية.
وأوضح أن المشروع يرتبط بشبكة النقل الرئيسية، حيث يمر به الطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين القاهرة والإسكندرية شرقًا، والسلوم وليبيا غربًا، إلى جانب خط القطار السريع ومحطته النهائية بالموقع، ما يعزز الربط اللوجستي مع الموانئ والمدن المحورية.
رؤية عمرانية لواجهة سياحية خضراء مستدامة
استعرض الوزير طبيعة الموقع ومقوماته التخطيطية، مؤكدًا أنه يتمتع بخصائص مثالية للتطوير العمراني. وأوضح أن الرؤية المقترحة تستهدف إنشاء واجهة ساحلية سياحية مستدامة، تجمع بين الأنشطة الشاطئية والسياحية والخدمية والإنتاجية، وتوفر مناخًا استثماريًا واعدًا في بيئة خضراء وآمنة.
أنشطة متنوعة داخل المخطط العام
لفت وزير الإسكان إلى أن المخطط يتضمن مجموعة واسعة من الأنشطة، تشمل: الأنشطة السياحية، والثقافية والتراثية، والترفيهية والخدمية، والمناطق السكنية متعددة المستويات، والخدمات الإقليمية، إضافة إلى الأنشطة الصناعية واللوجستية الداعمة.
بدائل تخطيطية لتحقيق التنمية الشاملة
تناول المهندس شريف الشربيني مجموعة من البدائل التخطيطية المقترحة لتطوير الموقع، موضحًا أنها تهدف إلى تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي، مع الحفاظ على الهوية البيئية والعمرانية للمنطقة.
خطة إعادة تسكين الكيانات القائمة
وفي سياق متصل، استعرض الوزير خطة الدولة لإعادة تسكين الكيانات الواقعة ضمن نطاق المشروع، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الرؤية الشاملة لتنمية الساحل الشمالي الغربي وتحقيق الاستخدام الأمثل للأراضي.
وأوضح أنه يتم تعويض الكيانات القائمة بمساحات بديلة مناسبة، بما يتيح إعادة تخطيط المنطقة عمرانيًا وتنمويًا وفق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مع استعراض موقف التفاوض والإجراءات التنفيذية الخاصة بذلك.










