دراسة: الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى “فوضى العمل”

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “هارفارد بزنس ريفيو” أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المكتبية بدأ يولّد ظاهرة جديدة أطلق عليها الباحثون اسم "فوضى العمل"، تتمثل في إنتاج تقارير ومذكرات ورسائل بريد إلكتروني تبدو احترافية في الشكل لكنها خالية من القيمة والمضمون.
اهدار الوقت
هذه الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة ستانفورد ومنصة BetterUp، أظهرت أن نحو 40% من الموظفين المكتبيين في الولايات المتحدة واجهوا هذا النوع من المحتوى خلال الشهر الماضي، بحسب رؤية الإخبارية، مما تسبب في إهدار يقارب ساعتين من وقت العمل لكل حالة.
النظرة السلبية للموظفون
وبحسب التقديرات، فإن استمرار هذه الظاهرة قد يكلف الشركات الكبرى ما يزيد على 9 ملايين دولار سنويًا نتيجة انخفاض الكفاءة وتراجع الإنتاجية. وعلى الرغم من النظرة السلبية التي يحملها الموظفون تجاه من يرسلون هذا المحتوى، فإن 18% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي أنفسهم أقروا بأنهم ينتجون مواد غير مفيدة أو منخفضة الجودة.
أداة قوية وواعدة
وأكد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يظل أداة قوية وواعدة في تحسين الأداء المؤسسي، غير أن الاستخدام العشوائي له قد يحوّله من وسيلة مساعدة إلى عبء إضافي على الزملاء، داعين المؤسسات إلى وضع سياسات واضحة تضمن الاستخدام الفعّال لهذه التقنيات بما يخدم أهداف العمل ويعزز الإنتاجية.