بتمويل 6.7 مليار يورو .. مصر تدشن أول مشروع إقليمي واسع النطاق لإزالة الكربون الصناعي"دندرة للطاقة الشمسية" لتغذية مصر للألومنيوم

المهندس محمد شيمي: المشروع نقلة نوعية لصناعة الألومنيوم وتعزيز تنافسية المنتج المصري عالمياً خفض التكاليف التشغيلية وتقليل الانبعاثات الكربونية من أبرز أهداف المشروع لدعم الاستدامة والقدرة التصديرية

بتمويل 6.7 مليار يورو .. مصر تدشن أول مشروع إقليمي واسع النطاق لإزالة الكربون الصناعي"دندرة للطاقة الشمسية"  لتغذية مصر للألومنيوم
م. محمد شيمي وزير قطاع الأعمال

شهدت مصر اليوم توقيع خطابات نوايا تمويلية لمشروع "دندرة للطاقة الشمسية"، في خطوة تمثل نقلة استراتيجية نحو التحول الصناعي الأخضر، حيث سيُخصص إنتاج المشروع لتغذية مجمع شركة "مصر للألومنيوم" (EgyptAlum) في نجع حمادي بقنا.

​حضر مراسم التوقيع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد إيريك هوسيم، سفير النرويج بالقاهرة.

​تم التوقيع بين شركة "دندرة للطاقة الشمسية" (التابعة لشركة سكاتك (Scatec ASA) النرويجية الرائدة)، وكل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والبنك الأوروبي للاستثمار (EIB).

نقلة نوعية: خفض الانبعاثات بنسبة 30%

​من المقرر أن تتولى شركة "سكاتك" إنشاء وتشغيل المشروع لمدة 25 عاماً. ويُتوقع أن يؤمّن المشروع جزءاً كبيراً من احتياجات مصنع الألومنيوم من الكهرباء، مما سيؤدي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 30%.

​ أول مشروع صناعي واسع النطاق لإزالة الكربون في المنطقة

وأكد الوزير محمد شيمي أن هذا المشروع يصبح أول مشروع صناعي واسع النطاق لإزالة الكربون في المنطقة، بما يعزز تنافسية شركة مصر للألومنيوم أمام آلية تعديل الكربون الحدودي الأوروبية (CBAM)، ويفتح الباب أمام استمرار الشركة في التوسع بالأسواق العالمية، لا سيما أن غالبية صادراتها (أكثر من 50%) تتجه نحو الاتحاد الأوروبي.

​وشدد شيمي على أن المشروع يستهدف أيضاً تقليل التكاليف التشغيلية ورفع الكفاءة الإنتاجية لمجمع الألومنيوم، مشيراً إلى أن الشراكة مع "سكاتك" ومؤسسات التمويل الدولية تعكس "ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصرية".

​"دندرة" ضمن برنامج "نُوفّي" لـ 10 جيجاوات

​من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية هو أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفّي" (NWFE)، الذي يستهدف زيادة قدرات الطاقة المتجددة في مصر بنحو 10 جيجاوات بحلول عام 2028.

نُوفّي" حقق طفرة

​وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج "نُوفّي" حقق طفرة في القطاع، حيث بلغ حجم التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البرنامج نحو 4 مليارات دولار لتنفيذ مشروعات بقدرة 4.2 جيجاوات.

المشروع يدعم التحول الأخضر بصناعة الألومنيوم

​وأكدت المشاط أن المشروع لا يعزز قدرات مصر في الطاقة المتجددة فحسب، بل يدعم "التحول الأخضر بصناعة الألومنيوم" لتوافق الصناعات المصرية مع آليات الكربون العالمية، لافتة إلى أن الوزارة خصصت نحو 6.7 مليارات جنيه من احتياطيات خطة التنمية للعام المالي الماضي لربط 4 من مشروعات الطاقة المتجددة بالشبكة القومية للكهرباء.

نموذجاً رائعاً للشراكة بين القطاعين  العام والخاص 

​واختتم الوزير محمد شيمي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل نموذجاً رائداً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمستثمرين الدوليين، ويضع مصر في موقع متقدم لقيادة مشروعات إزالة الكربون الصناعي في المنطقة.