مصر أكبر مستورد للغاز المسال في الشرق الأوسط متجاوزة الكويت بـ 6.46 مليون طن
كشفت بيانات تتبّع السفن، التي جمعتها وكالة "بلومبرغ"، عن تحول مفاجئ في ميزان الطاقة الإقليمي، حيث قفزت واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال (LNG) لتصبح الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، متجاوزةً بذلك الكويت التي اعتُبرت مشترياً تقليدياً رئيسياً.
وبلغت واردات مصر من الغاز المسال 6.46 مليون طن حتى الآن خلال عام 2025، ارتفاعاً من كميات "لا تُذكر" قبل عامين. وفي المقابل، استوردت الكويت ما مجموعه 6.44 مليون طن لنفس الفترة، بفارق ضئيل لصالح القاهرة.
أسباب التحول والجهود المصرية لعكس الاتجاه:
جاء هذا التحول نتيجة لتزايد الطلب المحلي على الغاز في مصر بالتزامن مع تراجع الإنتاج المحلي بمعدلات سنوية من رقمين، مما دفع البلاد إلى التحول إلى مستورد صافٍ لتجنب أزمة الإمدادات.
وتسعى الحكومة المصرية حاليًا لعكس هذا الاتجاه عبر استراتيجية تهدف إلى:
زيادة الصادرات خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
تحفيز الشركات الأجنبية على زيادة استثماراتها في إنتاج الغاز، من خلال السماح لها ببيع جزء من إنتاجها في الخارج.
كمثال على جهود التصدير، غادرت سفينة "إل إن جي إنديورانس" (LNG Endurance) ميناء إدكو المصري مؤخراً في ثاني شحنة تصدير هذا الشهر.
توقعات النمو في الكويت:
في المقابل، من المتوقع أن تنمو واردات الكويت من الغاز المسال، خاصة بعد تشييدها منشأة برية دائمة (الأولى والوحيدة من نوعها في المنطقة) لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، وتبلغ طاقتها الاستيعابية الضخمة 24 مليون طن سنويًا










