"فولتاليا" الفرنسية تستثمر 250 مليون دولار في مشروع الزعفرانة "العملاق".. وتحالفها مع "طاقة عربية" يتخطى ملياري دولار

في تأكيد على جاذبية السوق المصري لعمالقة الطاقة النظيفة، كشفت شركة "فولتاليا" الفرنسية عن خططها لاستثمار نحو 250 مليون دولار في تطوير محطة الزعفرانة العملاقة للطاقة المتجددة، وذلك في شراكة استراتيجية مع شركة "طاقة عربية" المدرجة بالبورصة المصرية.

"فولتاليا" الفرنسية تستثمر 250 مليون دولار في مشروع الزعفرانة "العملاق".. وتحالفها مع "طاقة عربية" يتخطى ملياري دولار
طاقة متجددة

 

​جاء هذا الإعلان على لسان كريم العزاوي، العضو المنتدب لفولتاليا في مصر والأردن، الذي صرّح لـ "الشرق" بأن التحالف وقع مذكرة تفاهم مبدئية مع وزارة الكهرباء لتطوير محطة طاقة بقدرة هائلة تبلغ 3.2 غيغاواط في محافظة السويس.

أضخم مشروع هجين وتفاصيل التمويل

​يُعد المشروع خطوة غير مسبوقة، حيث سيكون الأول في مصر الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في موقع واحد، وهو ما يهدف إلى تقليل التكلفة والمساحة المستخدمة.

​وبينما يتجاوز إجمالي الاستثمار في المشروع ملياري دولار، أكد العزاوي أن المطورين (فولتاليا وطاقة عربية) سيتحملون نحو 25% من التمويل، بينما يتم تغطية النسبة المتبقية من قبل مؤسسات التمويل الدولية. وأشار إلى أن العمل على المشروع بدأ بالفعل وتم شراء بعض المعدات.

دعم رؤية 2030 ومشروع الهيدروجين الأخضر

​تأتي هذه الاستثمارات في ظل توجه حكومي حازم لـ زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 (مقارنة بـ 20% حالياً)، لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، مما يجعل السوق المصري "من أهم الأسواق لفولتاليا في المنطقة".

​ولم يقتصر طموح التحالف على الطاقة المتجددة فحسب، بل كشف العزاوي عن توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار، رغم توقفه حالياً بانتظار حسم بعض الإجراءات التنظيمية.

​يُذكر أن محطة الزعفرانة الحالية تأسست على مراحل منذ عام 2001، بقدرة 545 ميغاواط، بالتعاون مع دول مثل ألمانيا والدنمارك وإسبانيا واليابان، ويمثل المشروع الجديد تحولاً جذرياً في تطوير قدرات المحطة.