عماد حمدي يكتب : الغاز الطبيعي.. تحديات وآمال
تواجه صناعة الغاز الطبيعي العديد من التحديات من أبرزها بل وأهمها التقلبات الجيوسياسية التي تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في مناطق مختلفة من العالم مما يؤدي إلى تذبذب في أسعار الطاقة مع تحولات مستمرة في العرض والطلب، والتنافس في مصادر الطاقة المتجددة، وعدم توفر البنية التحتية في العديد من الدول لاستيراد الغاز وتخزينه والتغيرات المناخية بالإضافة إلى الضغوط التي تتزايد على منتجي الغاز للحد من انبعاثات الكربون أسعار الغاز الطبيعي
ومن هنا تأتي الأعمال والآمال فليس هناك عمل بدون أمل فالعمل هو التحدي الحقيقي الذي يدفع لتحقيق الطموحات والتطلعات والنجاح وذلك ببذل المزيد من الجهد والعرق سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.
وفي مصر مع ارتفاع الطلب المحلي على المنتجات البترولية خاصة الغاز الطبيعي الذي يعد مصدر طاقة نظيف مقارنةً بالفحم والنفط كما يعتبر اكثر كفاءة من الوقود التقليدي حيث يستخدم في تغذية المصانع ومحطات الكهرباء وتدفئة المنازل ويساعد في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير النقد الأجنبي
وفي ظل تزايد عدد السكان وارتفاع الاستهلاك تعمل الدولة بكل جهد وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تأمين وتوفير احتياجات المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة من المنتجات البترولیة من خلال تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للاستثمارات وتقديم الحوافز بما يحقق مزيد من النمو ليس في قطاع البترول والثروة المعدنية ولكن ايضا في كل قطاعات الدولة الأخرى حيث يتم التركيز على أنشطة الإنتاج والإستكشاف والعمل على تنمية وتطوير الحقول البرية والبحرية مع سداد مستحقات الشركاء الأجانب بانتظام وتعظيم الاستفادة القصوى من الثروات البترولية بالإضافة لاستئجار سفن التغييز لتوفير الغاز الطبيعي المسال.والتعاقد على شحنات إضافية في ظل توقعات بارتفاع الأحمال الكهربائية
وما نشاهده ونتابعه عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من زيارات ولقاءات المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ليست زيارات ولقاءات عابرة ولكنها لتبادل الرؤي وتعزيز التعاون المشترك وعرض لفرص الاستثمار في قطاع البترول بالإضافة إلي زيارات وزير البترول المستمرة لمواقع العمل البترولي ومتابعته لسير العمل في أدق تفاصيله و إهتمامه بالعنصر البشري كركيزة أساسية من ركائز التنمية فهي خير دليل علي السير في طريق الرخاء والنجاح
وتأتي هذه الجهود في ظل إمتلاك مصر لبنية تحتية قوية في جميع أنحاء الجمهورية..... تشمل محطات الغاز الطبيعي المسال في إدكو ودمياط ومصافي التكرير حيث تمتلك مصر الكثير منها و تقع في محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية والسويس وأسيوط مع العمل على تطويرها بشكل مستمر وخطوط أنابيب النفط الخام والغاز الطبيعي ومستودعات التخزين، والمحطات والأرصفة البحرية، وشبكات النقل.
كما أن إمتلاك مصر لموقع متميز وسط قارات العالم حيث تطل على البحرين المتوسط والأحمر وتشرف على خليجي السويس والعقبة وتمر بها قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم والذي شهد توسعة وتطوير منذ سنوات وكان محط أنظار العالم...... كل ذلك يعطي ميزة تنافسية في الأسواق العالمية مع تأثر أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ومدى استمرار مرور الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.
