د محمد عبدالرؤوف يكتب : "عَيَّطوا.. فلا صوت يعلو فوق صوت الدولار

د محمد عبدالرؤوف يكتب :  "عَيَّطوا..  فلا صوت يعلو فوق صوت الدولار
د. محمد عبدالرؤوف رئيس التحالف القومي للبتروكيماويات

لا فائدة من البكاء " العياط" وقت المعركة .. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة .. ولا صوت فى مصر يعلو فوق صوت سعر الدولار مقابل الجنيه .. الذى قد يقصم ظهر المصريين بسبب ما سيترتب عليه من إرتفاع أسعار السلع على الأقل فى الوقت الحالى .. 

فالمعركة الآن هى معركة العمل وزيادة الإنتاج ... فلن يُسمع فيها صوت البكاء والتباكى على الدولار وغيره من الأزمات المحلية والدولية.

دعونا من البكاء .. فلن نسمع يوماً أن أعاد البكاء ميتاً أو مالاً أو حقق نصراً .. وإنظروا للمستقبل بالعمل والأمل والتفاؤل .. فالدول تُبنى بالعمل والإستقرار لا بالتظاهر .

دعونا من البكاء .. وأنبذوا الشائعات ومروجيها التى تزعزع بيئة العمل وتشكك فى المخلصين لزعزعة الإستقرار و تدمير العقول لأغراض خاصة مروجين أخبار ووقائع مختلقة لا أساس لها من الصحة معتمدين على المبالغة والتشويه فى نقل الأخبار .. وإبحثوا عن حلول واقعية وفعالة وقابلة للتطبيق لزيادة العمل والإنتاج.

دعونا من البكاء وكونوا إيجابيين .. فالشخص الإيجابى والقيادة الإيجابية هى التى تحمل كل معانى التجاوب والتفاعل والعطاء .. فهو الفرد الحى المتحرك المهموم بأمور مرؤسيه و يرى أنه مسئول تجاهم ولا يألو جهداً فى العمل وزيادة الإنتاج والسعى إلى ذلك. 

دعونا من البكاء وأنبذوا السلبيين والمتشائمين .. فالشخص السلبي هو فرد بليد .. يدور حول نفسه .. لا يتجاوز إهتماماته أرنبة أنفه .. ولا يمد يده للأخرين .. ويخطو إلى الأمام ... وأبسط ما يوصف به هو التقوقع والإنزواء والبلادة والكسل.

دعونا نودع البكاء على الدولار ونلتف حول كلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي " إن أزمة الدولار كاشفة وفاتورة الدولار تزيد علينا سنة بعد سنة ولابد أن نسابق الزمن وأن نعتمد على الإنتاج المحلى "

دعونا نفكر فى المستقبل والأطروحات الإقتصادية الجديدة للقيادة السياسية ودعمها .. و على رأسها تشجيع المستثمرين بمنحهم رخص ذهبية سريعة للبدء فى مشروعاتهم لزيادة وسرعة الإنتاج المحلى .. تزامنا مع انعقاد مؤتمر قمة المناخ COP 27 يوم الأحد المقبل 6 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في مصر، من أجل مكافحة التغيرات المناخية الذي يعاني منها الكثير من بلدان العالم .. آملين ظهور مصر بأمنها وإستقرارها وحضارتها العريقة في أبهي صورها .. حفظ الله مصر والمصريين