بيانات مخزون النف تشعل الأسواق

بيانات  مخزون النف تشعل الأسواق
النفط

صدرت منذ لحظات بيانات مخزونات النفط الأمريكية والتي تأتي بعد ساعات قليلة من مفاجأة صادمة لواشنطن حيث قرار أوبك+ الصادم بشأن زيادة طفيفة أقل من التوقعات في خطة الانتاج.

وكانت واشنطن أن تأمل ان تبذل المملكة العربية السعودية مزيدًا من الضغوط على دول التحالف، ولك بعد زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي جو بايدن للملكة منتصف يوليو الماضي.

بينما أكد البيت الأبيض أنه يثق أن المملكة ستعكل على اقناع الدول المصدرة للنفط بإجراء زيادات كبيرة في الانتاج تزامنا مع الإعلان أمس عن الإفراج عن صفقة صواريخ باتريوت الأمريكية التي تضم 300 صاروخ.

بيانات المخزون

واتفعت مخزونات النفط الأمريكي وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة بحوالي 4.467 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض المخزونات 0.629 مليون برميل بينما سجلت البيانات انخفاضًا في الأسبوع قبل الماضي في حدود 4.523 مليون برميل.

صفعة واشنطن

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية تسعى واشنطن للتودد إلى المملكة لإقناعها بالتأثير على المنظمة لرفع الانتاج حيث وافقت وزارة الدفاع الأمريكية أمس على منح الممكلة العربية السعودية صفقة ضخمة لـ300 صاروخ باتريوت.

وقال مراسل أوبك في تغريدة أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن زيادة الإنتاج عندما التقيا في 16 يوليو.

وقال البيت الأبيض إنه يتوقع زيادة منتجي النفط الرئيسيين في تحالف أوبك+ إنتاج الخام بعد زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي.

كلمة ولي العهد

وفي منتصف يوليو الماضي أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن رفع طاقة بلاده في إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027 من طاقة إنتاجية تبلغ الآن 12 مليون برميل، موضحًا أنه بعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة أخرى على زيادة الإنتاج.

وفي كلمة ألقاها خلال قمة أمريكية عربية في مدينة جدة، قال بن سلمان إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في الوقود الأحفوري وتقنيات الطاقة النظيفة لتلبية الطلب العالمي وإن سياسات الانبعاثات غير الواقعية ستؤدي إلى مستويات تضخم غير مسبوقة.

قرار أوبك+

ووافق تحالف أوبك + من لحظات على زيادة إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر المقبل.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي قرر تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج 648 ألف برميل في يوليو ومثلها في أغسطس المقبل.

وفقًا للأنباء قبل قرار أوبك بقليل فإن المجموعة كان من المحتمل أن تناقش خلال اجتماع اليوم زيادة إنتاج النفط بأقل من 300 ألف برميل يوميًا، قد تتجه إلى زيادة الانتاج بواقع 100 ألف برميل،

يعمل تحالف أوبك+ على إلغاء تخفيضات الإنتاج في أغسطس2022، التي اقتربت من 10 ملايين برميل يوميًا بدءًا من مايو (2020)، بعد انهيار أسعار النفط الناجم عن جائحة كورونا.

وكانت خطة أوبك+ تتضمّن العودة إلى مستويات الإنتاج المعهودة في سبتمبر2022، لكن خلال شهر يونيو 2022، قرر التحالف دفع هذه الزيادات إلى أغسطس/آب 2022 وسط ارتفاع الطلب.

الاحتياطي الأمريكي 

وانخفض احتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ عام 1985 خلال الأسبوع الماضي، بعد السحب من مخزون الطوارئ الأميركي، وانخفضت مخزونات النفط الإستراتيجية في الولايات المتحدة بمقدار 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 يوليو 2022.

وبعد السحب من مخزون الطوارئ، أصبح إجمالي احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا يقف عند 469.9 مليون برميل في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مايو عام 1985.

ويتزامن السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا، مع الخطة التي أقرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مارس 2022 للإفراج عن مليون برميل يوميًا من المخزون لمدة 6 أشهر.

مخزونات النفط

قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من شهر يوليو الماضي.

وأظهر التقرير الأسبوعي لمعهد البترول، أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة تراجعت 200 ألف برميل في الأسبوع الماضي، كما انخفض مخزون المقطرات 350 ألف برميل.

وتترقب الأسواق اليوم أن تعلن إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الأرقام الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 1.4 مليون برميل، مع توجه الأنظار نحو اجتماع منظمة "أوبك+" اليوم أيضا.

أين يذهب النفط؟

يقول جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك يو بي إس "مخزونات النفط المنخفضة وتناقص الطاقة الإنتاجية الفائضة هما المحركان لصعود النفط."

وأضاف جيوفاني في معظم العامين الماضيين، كان إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، الذين يشكلون تحالف أوبك+، أقل من المستويات الإنتاجية المتفق عليها بينما يواجه أعضاء كثيرون بالمجموعة مشكلات في الطاقة الإنتاجية.

وتظهر بيانات داخلية لأوبك+ أن النقص في المعروض بلغ حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا في يونيو حزيران أو نحو ثلاثة بالمئة من الإمدادات العالمية.

وقال كريج إيرلام المحلل لدى أواندا للسمسرة إن الأسهم تأثرت سلبا بتطورات مختلفة من بينها سعر النفط نفسه الذي يساهم في صعود حاد للتضخم.

عدل جيه بي مورجان بالخفض توقعاته للطلب العالمي على النفط للعام الحالي والعام القادم، فإنه يقول إن سوق النفط لم تحتسب بعد ركودا.

وأضاف البنك أنه في حين أن أدلة تاريخية تشير إلى أن الطلب على النفط يلقى دعما جيدا ما بقي النمو العالمي إيجابيا، فإن أسعار الخام تميل للهبوط في كل فترات الركود بما يتراوح بين 30 % و40 %