بنك "أوف أمريكا" يتوقع انهيار في أسعار النفط.. أوارتفاع جنوني

بنك "أوف أمريكا"  يتوقع انهيار في أسعار النفط.. أوارتفاع جنوني
بنك أوف أمريكا

في الوقت الذي يعاني فيه العالم من شبح الدخول في موجة عنيفة من الركود التضخمي تزامنا مع موجات ارتفاع عالمية في الأسعار وخاصة أسعار الطاقة، أصدر بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) توقعات متابينة بشان أسعار النفط.

يأتي ذلك تزامنا مع مساعي واشنطن ومجموعة السبع إلى وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي في محاولة لكبح جماح ارتفاع الأسعار وحرمان موسكو من أهم مواردها المالية، بينما تتجه أوروبا إلى التخلي عن موارد الطاقة الروسية.

 

الضغوط التضخمية
وقال محللو بنك أوف أمريكا أن ارتفاع الضغوط التضخمية من الغذاء إلى الطاقة والخدمات، إلى جانب الزيادات السعرية في أسعار الفائدة، تشير إلى أن الطلب على النفط سيكافح من أجل التعافي الكامل إلى مستويات ما قبل الوباء حتى العام المقبل.

ويرى بنك أوف أمريكا أن أسعار النفط قد ترتفع أو تنخفض اعتمادًا على ما سيحدث بعد ذلك في الأسواق العالمية، وفقًا للتطورات الحاصلة والقرارات التي تصدر بين لحظة وأخرى بشأن ورادات النفط الروسي.

ولا يزال محللو البنك يتوقعون وصول متوسط سعر خام برنت إلى 102 دولار للبرميل في عامي 2022 و2023، بعدما بلغ متوسطه حوالي 104 دولارات خلال العام الحالي حتى الآن.

 

انهيار أو انفجار
ورغم ذلك تشير تقديرات بنك أوف أمريكا إلى أن الركود من شأنه أن يؤدي إلى تراجع استهلاك الوقود، ويمكن أن تنهار أسعار النفط بأكثر من 30% من المستويات الحالية.

وقال محللو بنك أوف أمريكا إلا أنه حتى فى حالة الركود في عام 2023، فإن البنك يرى أن متوسط سعر الخام يزيد عن 75 دولارًا للبرميل.

بيد أن بنك أوف امريكا حذر من أنه إذا دفعت العقوبات الأوروبية إنتاج النفط الروسي إلى أقل من 9 ملايين برميل يوميًا، فإن أسعار النفط قد ترتفع إلى 150 دولارًا.

وأضاف محللو بنك أوف أمريكا أنه لم يتم تقدير العواقب طويلة الأجل لمثل هذه الاضطرابات في الإمدادات بشكل كامل، والتي قد تؤدي إلى تأجيج الموقف فجأة في أي من الاتجاهين.

 

توقعات
ومن المتوقع أن يناقش قادة مجموعة الدول السبع طرقًا لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة، وقد تشمل الإجراءات تحديد سقف محتمل لسعر صادرات الخام ومنتجات النفط الروسية.

وتسعى مجموعة السبع إلى الحد من عائدات روسيا ويقلل في نفس الوقت الضرر الذي يلحق بالاقتصادات الأخرى، كما أنه من المتوقع مناقشة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما قد يؤدي زيادة صادرات النفط الإيرانية.

يأتي ذلك بينما يواجه إنتاج النفط في الإكوادور العضو السابق في أوبك ضغطًا بسبب تفاقم الاضطرابات والاحتجاجات داخل البلاد والتي تعيق انتظام واردات النفط.

وهو ما دفع الحكومة للإعلان أنه من المحتمل توقف إنتاج النفط تمامًا خلال 48 ساعة إذا استمرت أعمال التخريب والاستيلاء على الآبار وإغلاق الطرق بما يؤثر على الإمدادات.

 

الأسعار الآن
ارتفع خام نايمكس خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين في حدود 0.5% أو ما يعادل نصف دولار وصولًا إلى مستويات 108 دولار للبرميل بينما لامس في وقت سابق مستويات الـ105 دولار للبرميل.

وفي المقابل ارتفع خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم إلى مساويات قرب الـ 110 دولار للبرميل بزيادة 0.7% أو ما يعادل 75 سنت للبرميل، بينما نزل في وقت سابق إلى مستويات قرب الـ 107 دولار للبرميل.

 
 المخزونات الأمريكية
 
لم تعلن بيانات المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، إذ تأخر تقرير إدارة معلومات الطاقة بعدما تسبب انقطاع للتيار الكهربائي في إتلاف بعض أجهزتها.

وسجل خام برنت القياسي ارتفاعًا 2.8% أو ما يعادل 3.07 دولار ليصل إلى 113.12 دولار للبرميل عند التسوية بنهاية تعاملات الجمعة، لكنه استقر في إجمالي تعاملات الأسبوع الجاري.

وزاد سعر خام نايمكس الأمريكي بنسبة 3.2% أو 3.35 دولار ليسجل 107.62 دولار للبرميل بنهاية تعاملات يوم الجمعة، لكنه سجل خسائر أسبوعية 0.3%.