الذهب يصعد إلى الـ 1800 دولارًا للأوقية

الذهب يصعد إلى الـ 1800 دولارًا للأوقية
الذهب

صعد الذهب في هذه اللحظات إلى الـ 1800 دولارًا للأوقية في هذه اللحظات، مرتفعًا 0.4%، فيما صعدت عقود الذهب لـ 1796.15 دولارًا للأوقية بزيادة 0.46%.

الذهب منذ ساعات.. صعود 
رغم التحسن الحاصل في شهية المخاطر لدى المتداولين عقب قرار الفيدرالي الأمريكي إلا أن الملاذ الآمن يبدو غير مكترثًا بما يحدث، حيث يقترب بشدة من مستويات الـ 1800 والتي تعد مستويات مقاومة تاريخية للمعدن الأصفر.

وفي المقابل لا تبدو الأسواق في أفضل حال في ظل حالة الضبابية وعدم اليقين التي ضربها الفيدرالي الأمريكي عقب الاجتماع الأخير، حيث لا تزال الأزمة قائمة في ظل تضخم قد بلغ أعلى مستوياته في 40 عام.

وفي الجانب الآخر من الأزمة هناك ركودًا ينكره المسؤولين في واشنطن، رغم أن الاقتصاد قد وقع في براثنه مع تحقيق التراجع الثاني في الناتج الإجمالي المحلي للربع الثاني على التوالي.

وفي ظل الأزمة المحتدمة قد تصطدم الأسواق بأزمة جديدة وعاصفة قد تسقط الكثيرين إذا ما أقدم الفيدرالي الأمريكي على خطوة لم تقم الأسواق بتسعيرها جيدًا.

ويتداول الذهب قرب أعلى مستوياته في شهر وتحديدًا منذ مطلع يوليو، بينما يتداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في شهر وتحديدًا من 4 يوليو الماضي، بينما تتداول السندات لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوى منذ مطلع أبريل.

الذهب الآن
يتأرجح الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بين مستويات 1797 دولار للأوقية ومستويات 1786 دولار للأوقية، بينما ينخفض الآن طفيفًا قرب أدنى مستوياته خلال 24 ساعة إلا أنه لا يزال قريبًا من مستويات الـ 1790.

وارتفعت أسعار الذهب 2.2% في الأسبوع الماضي مع تزايد الاحتمالات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يقلل من وتيرة رفع معدلات الفائدة مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، لكن الذهب سجل الهبوط الشهري الرابع على التوالي.

مؤشر الدولار
وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.25% وصولا إلى مستويات قرب الـ 105.7 نقطة، مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وتزامنا نزل العائد على سندات الخزانة الأمريكية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، دون مستويات الـ 2.6% إلى مستويات 2.543% ليعمق خسائره دون أدنى مستوياته منذ أبريل الماضي.

وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية خلال تعاملات أمس الإثنين بنسبة 0.4% عند 105.443 دولار ليصل إلى أدنى مستوياته.


وارتفعت أسعار الذهب بنهاية تعاملات أمس الإثنين وتلقى الذهب بعض الدعم من هبوط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 2.61%، بالإضافة إلى استمرار تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وبنهاية تعاملات أمس ارتفع سعر أوقية الذهب بنسبة 0.3% أو ما يعادل 5.90 دولار ليصل إلى 1787.70 دولار للأوقية.

وكشفت بيانات معهد الإمدادات الأمريكي أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة تراجع إلى 52.8 نقطة في شهر يوليو الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020، مقابل 53 نقطة في يونيو السابق له، ومقارنة بتوقعات كانت تشير لتسجيل 52.3 نقطة.

ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكية الشهري، حيث قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إن سوق العمل لا يزال يشهد حالة من التشدد، مشيرًا إلى عدد شبه قياسي من فرص العمل الشاغرة والبطالة المنخفضة تاريخيًا.

دعم الدولار
لكن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي - وهو مؤشر تضخم يتابعه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب - نما بنسبة 6.8٪ منذ بداية العام وحتى يونيو بعد أن كان خامدًا في شهرين سابقين، مما أدى إلى تكثيف معركة البنك المركزي ضد نمو الأسعار.

مع ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو، فقد أشار ذلك إلى أن التضخم قد ارتفع بلا هوادة ليصل لأعلى مستوياته في أربعة عقود، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون قد انتهى من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي قام بها هذا العام لمحاربة نمو الأسعار.

حيث رفع البنك المركزي أسعار الفائدة أربع مرات بالفعل هذا العام منذ مارس، وكانت الزيادتان الأخيرتان بمقدار 75 نقطة أساس، هما الأعلى في 28 عامًا.


مستقبل الذهب
قال إد مويا، المحلل في منصة أواندا للتداول عبر الإنترنت، إن الذهب قد يستمر في الارتفاع حتى 1,800 دولار إذا تراجعت عائدات الدولار والسندات بما يتجاوز التوقعات الخاصة برفع سلس لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المتبقية من العام

وأضاف مويا جاء ارتفاع الذهب بعد أن ذكرت وزارة التجارة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سجل نموًا سلبيًا بنسبة 0.9٪ في الربع الثاني، بعد انكماش بنسبة 1.6٪ في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.

قال سونيل كومار ديكسيت من سكتشارتنج إن الزخم ساعد الذهب على تجاوز تحدي 1,750 دولارًا، وتجاوز "الرقم السحري" البالغ 1,768 دولارًا مما ساعده على أن يغلق صعوديًا لثاني أسبوع، وهذه المرة عند 1,765 دولارًا.

وقال إن مؤشر القوة النسبية الأسبوعي قد تحول إلى الاتجاه الصعودي، حيث ارتفع من 32 إلى 41 في حين أن قراءات الاستوكاستك 33/17 أظهرت انتعاشًا حاسمًا.