الذهب يتأرجح .. ومؤشر الدولار يصعد

بعد جولة نجح الذهب خلالها في انتزاع مكاسب قوية من مؤشر الدولار المندفع بقوة غاشمة بفضل إعادة تسعير الأسواق لخطوة الفيدرالي المقبلة بشان أسعار الفائدة.

يبدو أن المعدن الأصفر يخشى خلال تعاملات اليوم الثلاثاء من انتقام الدولار الي لا يزال يتحرك نزولصا رغم التماسك المؤقت خلال تعاملات اليوم، بينما ظهر التذبذب جليًا على تداولات الذهب.

وخلال تلك الأثناء تباينت أسعار الذهب ما بين صعود الأسعار الفورية وهبوط العقود الآجلة وفي المقابل يرتفع مؤشر الدولار طفيفًا تزامنًا وارتفاع العائد على سندات الخزنة الأمريكية.

الذهب الآن

وتتأرجح XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء حيث لم تحسم وجهتها حتى الان ولا تزال تتذبذب بين مستويات 1,660.88 دولار ومستويات 1,648.96 دولار للاوقية.

وفي المقابل انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات جلسة الثلاثاء في حدود 0.4% أو ما يعادل 6.5 دولار لتنخفض الأوقية إلى مستويات قرب الـ 1655 دولار.

الدولار والسندات

يرتفع مؤشر الدولار طفيفًا خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بع التراجع العنيف أمس حيث نزل إلى أدنى مستوياته منذ بداية أكتوبر الجاري، بينما يرتفع الآن في حدود 0.2% عند مستويات 112.2 نقطة.

يأتي ذلك تزامنًا مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى ذروة 14 عام حيث نجحت في تجاوز مستويات الـ 4% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء وصولًا إلى مستويات 4.04%.

ماذا حدث؟

ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 15 دولارًا، في نهاية تعاملات أمس الإثنين مع تراجع ملحوظ للعملة الأميركية، يأتي ذلك وسط ترقب لزيادات كبيرة في أسعار الفائدة الأميركية، التي خففت من توسيع مكاسب المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.

وفي ختام جلسة الإثنين ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.9% أو ما يعادل 15.10 دولارًا، مسجلًا 1664 دولارًا للأوقية، وزاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 0.6% ليصل إلى 1654.42 دولارًا للأوقية.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة على تراجع بأكثر من 28 دولارًا، وسط تزايد التوقعات بإقرار زيادة كبيرة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي بمعدل الفائدة الأميركي.

وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار، الذي يرصد أداء الورقة الخضراء أمام 6 عملات رئيسة، بنسبة 1.1%، ليصل إلى 112.004 نقطة.

سقوط مفاجئ

أدّى انخفاض مؤشر الدولار أمس أمام العملات الرئيسة إلى إحياء جاذبية الذهب للمشترين في الخارج، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بشكل أكبر من ذروة 14 عامًا التي سجلتها الأسبوع الماضي.

قال محلل السلع الإستراتيجي في إيه إن زد، سوني كوماري: "لا يزال الدولار في وضع قوي مع احتمال استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بقوة".

وأضاف أن السوق تعكس بالفعل هذه التوقعات المتفائلة وأي بيانات أضعف من الولايات المتحدة يمكن أن تشهد توقف الدولار الأميركي وتدعم أسعار الذهب".

معنويات المستهلكين

أظهر مسح من جامعة ميشيغان، تحسن معنويات المستهلكين بشكل أكبر في أكتوبر لكن توقعات التضخم تدهورت ما أبقى الرهانات على رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل كما هو.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، إن أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين تضمن استمرار رفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، لكن هذا لا يعني بالضرورة ضرورة رفع المعدلات فوق توقعات المصرف المركزي.

رفع صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد هذا العام؛ ما أدى إلى انخفاض الذهب بنحو 10% حتى الآن هذا العام.

قد تعيد أسعار الذهب اختبار الدعم عند 1641 دولارًا للأوقية، وهو اختراق أدنى مما قد يفتح الطريق نحو 1614 دولارًا، وفقًا للمحلل الفني، وانغ تاو.