8طالبات بإعلام جامعة مصر الدولية يطلقون حملة "بالميه وبس" للتوعية بالزراعة المائية
يوما بعد يوم تتصاعد مشاكل البيئة والتلوث فى الهواء والمياه والتربة مما يؤثر بالتأكيد على جودة ما ننتجه من طعام ومحاصيل، كل هذا والمجتمعات تواجه زيادة سكانية مضطردة ،وهنا تكمن المشكلة .. زيادة فى الإحتياجات وقلة وتدنى فى جودة فى الموارد المتاحة، من هنا بدا العالم يفكر فى مجموعة من الحلول تكفل لنا إنتاج إحتياجاتنا من الطعام بجودة أعلى ودون إهدار للموارد الطبيعية وبتكلفة أقل.
إجابة هذا السؤال كانت هى مشروع تخرج ثمانى طالبات بكلية الإعلام جامعة مصر الدولية والتى تعتبر من الجامعات الرائدة فى نشر حملات توعية مؤثرة وتمس إحتياجات المجتمع فى السنوات الأخيرة وقد تبين لهذا الفريق من خلال مجموعة من الابحاث والدراسات أن العالم يتجه الآن نحو ما يسمى بالزراعة المائية "هيدروبونيك" ، وعليه تم إطلاق حملة توعية بهذا الإتجاه الجديد تحت مسمى "زرعتى" بشعار "بالميه وبس" تستهدف تعريف المجتمع بماهيتها وفوائدها وكيف يمكن أن تكون بديلا عن الزراعة التقليدية او أن تحظى بنصيب ونسبة معقولة فى إجمالى موارد المجتمع من الحاصلات الزراعية.
ببساطة يمكننا القول أن الزراعة المائية تمثل بديل صديق للبيئة أكثر من الزراعة التقليدية وأوفر تكلفة فهى لا تحتاج إلى تربة بكل ما فى التربة من مشاكل، انما هى تعتمد على محاليل مغذية مذوبة فى المياه التى يتم إعادة تدويرها دون إهدارها.
هناك نحو ستة أنواع من الزراعة المائية لكن يبقى نظام (NFT) أسهلها وأنسبها للمشاريع المنزلية والصغيرة. هذا النظام الغير مكلف والمعتمد على مكونات بسيطة والموفر لما يقرب من 95% من المياه المهدرة فى الزراعة التقليدية والمنتج لمحاصيل ذات جودة أعلى خالية من المبيدات والكيماويات الضارة ، لأن جزور النباتات تمتد فى المياه المذوب فيها كل المعادن المغذيات التى تحتاجها لكى تنمو بصورة صحية اكثر و بمعدل اسرع. و الجدير بالذكر أن نظام (NFT) قادر على توفير قدر كبير من إحتياجات الأسرة من الخضراوات والفاكهة إذا تم بطريقة صحيحة.
الزراعة المائية هي الاتجاه الجديد في معظم البلدان المتقدمة حيث انها تراها حل ذكي للعديد من المشاكل البيئية التي تؤثر سلبًا على الوضع الزراعي مثل ازمة التربة وأزمة المياه التي تمثل تهديدًا يجب التغلب عليه فهى لا تحتاج الى التربة و ما يصاحبها من مشاكل المبيدات الحشرية والرى عن طريق استخدام الكثير من المياه الذى يتم إهداره. الزراعة المائية ليست مخصصة للشركات و المزارع الكبيرة فقط, ففي العديد من البلدان كالهند الذى تخطى عدد سكانها المليار، انتشرت هذه الثقافة بين الناس من أجل توفير طعامهم الصحي بأسعار معقولة. وعلى الرغم من أن لدينا في مصر 45 مزرعة للزراعة المائية، إلا أنها لا تزال غير الشائع بين المصريين الزراعة المائية في المنزل، وهذا ما نهدف إلى القيام به في حملتنا.
