تسارع نمو قطاع الطاقة في مصر يُعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني

أعلنت الحكومة المصرية عن اكتشاف جديد للنفط والغاز في منطقة كينغ مريوط، وهو الاكتشاف الثاني في غضون شهر واحد. كشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء 5 مارس/آذار 2025، عن حقل جديد يُدعى "فيوم 5".
وأفادت منصة الطاقة المتخصصة، التي تتابع المؤتمر الصحفي الذي عقده مدبولي، أن رئيس الوزراء أشار إلى أن الاكتشاف يحمل إمكانيات إيجابية، مع احتياطيات واعدة من النفط والغاز، مما يعكس تحسن استثمارات القطاع وتعافيه المستمر.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتسارع فيه وتيرة التنقيب عن النفط والغاز في مصر، بالتزامن مع جهود الحكومة لضمان استدامة التزاماتها المالية مع الشركات الأجنبية العاملة في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، حيث ينتظر تحقيق نتائج ملموسة بحلول نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل 2026.
يمثل هذا الاكتشاف إضافة مهمة لسلسلة الاكتشافات الأخيرة في مجال الطاقة بمصر، ويؤكد التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما يعكس التزام الحكومة بدعم عمليات التنقيب وضمان بيئة استثمارية جاذبة للشركات العالمية.
عمليات الحفر لا تزال مستمرة في منطقة امتياز شمال الإسكندرية، حيث بدأت شركة بي بي البريطانية في أواخر فبراير/شباط الماضي حفر البئر الاستكشافية "فيوم-5" بحقول غرب دلتا النيل، باستثمارات تزيد عن 70 مليون دولار، وذلك بعد اكتمال حفر البئر "كينغ-2" في نفس المنطقة.
يعد هذا المشروع جزءًا من الاستراتيجية لتوسيع عمليات الاستكشاف والإنتاج في الحقول البحرية، خاصة في منطقة شمال الإسكندرية بغرب دلتا النيل.
تسعى الحكومة من خلال هذه الاكتشافات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتلبية الطلب المحلي المتزايد، ويتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات في خفض فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي