إثيوبيا تزيح الكبار ومصر تتراجع.. كيف تغيرت خريطة الطاقة الكهرومائية في إفريقيا؟
تعرف على قائمة أكثر 10 دول أفريقية امتلاكًا لسعة الطاقة الكهرومائية في 2024، وتفاصيل تقدم إثيوبيا وتراجع مصر، في تقرير تحليلي من وحدة أبحاث الطاقة.

إفريقيا تضيف 4.5 غيغاواط من الكهرباء المائية.. ومصر تتراجع للمركز السابع
كتبت - وحدة أبحاث الطاقة
شهد عام 2024 تحولات ملحوظة في ترتيب الدول الأفريقية من حيث سعة الطاقة الكهرومائية، وسط توسعات إنتاجية لافتة في عدد من الدول، أبرزها إثيوبيا وتنزانيا والمغرب، مقابل تراجع ترتيب مصر وخروج السودان من قائمة الكبار.
ووفق بيانات حديثة صادرة عن الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، نجحت القارة السمراء في إضافة 4.5 غيغاواط من السعة الجديدة، ليرتفع إجمالي القدرات الكهرومائية إلى نحو 47.3 غيغاواط بنهاية العام.
ورغم أن القارة تستغل فقط 10% من إمكاناتها الكهرومائية، فإنها توفر نحو 20% من احتياجاتها من الكهرباء، بإجمالي إنتاج بلغ 167 تيراواط/ساعة خلال 2024.
الترتيب الجديد: إثيوبيا في الصدارة ومصر تتراجع
قائمة أكبر 10 دول أفريقية من حيث السعة الكهرومائية (2024):
1. إثيوبيا: 6.02 غيغاواط
2. أنغولا: 3.89 غيغاواط
3. جنوب أفريقيا: 3.6 غيغاواط
4. الكونغو الديمقراطية: 3.21 غيغاواط
5. زامبيا: 3.16 غيغاوا
6. نيجيريا: 2.85 غيغاواط
7. مصر: 2.83 غيغاواط
8. تنزانيا: 2.7 غيغاواط
9. المغرب: 2.58 غيغاواط
10. موزمبيق: 2.21 غيغاواط
إثيوبيا تقفز بفضل سد النهضة ومشروعات جديدة
تربعت إثيوبيا على رأس القائمة بعد تشغيل الوحدتين الثالثة والرابعة من سد النهضة، ما أضاف 800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية. وتواصل البلاد تنفيذ مشروعات جديدة مثل سد جينال داوا 5 وسد جيبا وسد هاليل ويرابيسا، لتدعيم ريادتها الإقليمية في الطاقة المائية.
أنغولا وتحديثات بنية التوليد
أنغولا جاءت في المركز الثاني بعد توسعة محطات كهرومائية عدة، أبرزها محطة لواشيمو، إلى جانب مشروع كاكولو كاباكا العملاق المتوقع تشغيله في 2026.
تراجع مصر وتقدم المغرب
في المقابل، تراجع ترتيب مصر إلى المركز السابع رغم مكانتها التاريخية، وسط خطط لإحياء مشاريع ضخ المياه لتخزين الكهرباء بمحافظتي الأقصر وقنا، وإعادة طرح مناقصة محطة عتاقة.
بينما صعدت المغرب إلى المركز التاسع بعد إضافة 349 ميغاواط جديدة، في ظل التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.
إفريقيا.. طموحات كبيرة أمام تحديات تمويلية
رغم النمو المحقق، لا تزال مشاريع الطاقة الكهرومائية في إفريقيا تواجه تحديات تمويلية وبيئية. كما تعاني بعض الدول مثل زامبيا من تأثيرات التغير المناخي والجفاف، ما يهدد استقرار الإنتاج.