مصر تفتح أبواب المستقبل التعديني: رؤية جديدة لشراكات وتطوير الثروات

يشهد قطاع التعدين المصري تحولًا نوعيًا يعكس إرادة سياسية حقيقية لإعادة تشكيل بنية القطاع، وتعظيم دوره في دعم الاقتصاد الوطني. من خلال النسخة الرابعة من منتدى مصر للتعدين، اتضحت ملامح استراتيجية طموحة تتجه نحو تأسيس هيئة اقتصادية مستقلة لإدارة الثروة المعدنية، بما يمنحها صلاحيات مالية وإدارية ويمكّنها من القيادة بكفاءة وتخطيط طويل المدى.
هذا المنتدى لم يكن مجرد لقاء تقليدي، بل منصة دولية جمعت وزراء، سفراء، نواب برلمان، رؤساء شركات محلية وعالمية، لمناقشة مستقبل التعدين في مصر، والاستفادة من القدرات الجيولوجية الهائلة التي تمتلكها الدولة، من الذهب إلى الفوسفات والزنك والنحاس.
التكريم الرسمي الذي قدمه وزير البترول لشركاء النجاح، يعكس تقديرًا واسعًا للعمل التكاملي بين الجهات الحكومية والخاصة، والاعتراف بالأدوار الفاعلة في تحديث التشريعات، وتوقيع اتفاقيات دولية وضعت مصر على الخريطة العالمية للاستثمار التعديني.
وتزامن ذلك مع الإعلان عن ارتفاع الإنتاج والصادرات والعائدات التعدينية بشكل غير مسبوق، ما يؤكد نجاح السياسات الجديدة ويبرهن على قدرة مصر على التحول إلى مركز إقليمي للصناعات التعدينية.
تسارع الخطى، وتعدد الإنجازات، والتكامل بين المؤسسات، كلها إشارات إلى أن مصر لا تكتفي باستغلال مواردها الطبيعية، بل تضع نفسها بثقة في موقع الريادة لتصميم مستقبل تعديني مستدام ومبني على أسس اقتصادية وتشريعية متينة.