توقعات أسعار النفط في 2024 .. رؤية ضبابية

توقعات  أسعار النفط في 2024 .. رؤية ضبابية
النفط

وسط استمرار القلق حول  إمكانية دخول الاقتصاد العالمي في ركود وعدم وضوح الرؤية حول التعافي الاقتصادي في الصين ،  والتوترات الجيوسياسية المستمرة سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو الحرب في غزة وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب وفرة المعروض من الدول خارج "أوبك+".ودعت  أسواقُ النفط عام 2023 برؤية غير واضحة المعالم  أدت إلى خفض  التوقعات لأسعار النفط للعام االجديد2024 ،   مقارنة بعام 2023.

واتخذ تحالف "أوبك+" خلال عام 2023  خطوات استباقية بهدف استقرار أسواق النفط، رغم مايوفره من  إمدادات النفط العالمية والتي تصل إلى  40%

و تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يكون متوسطُ سعر خام برنت عند ِ84 دولاراً في النصف الأول من 2024، وعند 83 دولاراً للعام بأكمله،مقارنة  93 دولاراً في 2023 .

وخفض بنك باركليز توقعاته لأسعار برنت إلى 93 دولاراً،مقارنة ب97 دولاراً في 2023 

ويتوقع بنك ING أن تكون أسعار برنت قريبة من 80 دولاراً في النصف الأول من 2024، على أن تتحسن إلى 91 دولاراً في النصف الثاني، مع تحول السوق إلى عجز المعروض.

أما بنك جي بي مورغان فتوقعاته أكثر تشاؤماً، فهو يتوقع معدل 83 دولاراً لسعر برميل برنت في 2024.

 ويذكر أن  "أوبك+" خلال 2023، قد أعلنت  دول التحالف في أبريل 2023، عن تخفيضات بـ 1.65 مليون برميل يوميا لتضاف إلى تخفيضات أقرت في أكتوبر 2022 بمليوني برميل يوميا، وهو ما أدى إلى إزالة نحو 3.6 مليون برميل يوميا من النفط من الأسواق أي 3% من الطلب العالمي.

وأعلنت بعدها السعودية عن تخفيض طوعي بمليون برميل يوميًا ابتداء من الأول من يوليو لتقود التخفيضات الطوعية من قبل الدول الأعضاء ضمن "أوبك+" تلتها روسيا بتخفيضات طوعية من صادراتها.

ومددت السعودية تخفيضاتها الطوعية عدة مرات منذ الإعلان عنها لضمان استقرار أسواق النفط كان آخرها الإعلان في نوفمبر 2023 تمديد تخفيضها الطوعي إلى مارس 2024 لتتوالى بعدها إعلانات عدد من دول التحالف عن تخفيضات طوعية وصلت إلى 2.2 مليون برميل يوميا.

ورغم تخفيضات "أوبك+" فإن الإنتاج من دول خارج التحالف يساهم في وفرة المعروض في الأسواق لا سيما مع وصول الإنتاج الأميركي مستويات قياسية قرب 13.3 مليون برميل يومياً في 2023، إلى جانب ارتفاع الإنتاج من إيران وليبيا والدول الأفريقية.

وتتوقع ستاندرد آند بورز غلوبال استمرار الوفرة في المعروض في الأسواق بسبب وفرة الإنتاج من خارج تحالف "أوبك+".