تعليق شحنات الغاز القطري عبر البحر الأحمر لم يؤثر على الأسعار

تعليق شحنات الغاز القطري عبر البحر الأحمر لم يؤثر على الأسعار
النفط القطري

قالت وحدة أبحاث تابعة لشركة فيتش سولوشنز اليوم الأربعاء، إن تعليق شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر البحر الأحمر والهجمات التي تستهدف حركة الملاحة فيه لم تؤثر حتى الآن على أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا، متوقعة انخفاض الأسعار خلال 2024 نتيجة لضعف العوامل الأساسية.

وتوقعت "بي.إم.آي" في تقرير لها أن يستمر ضعف الطلب على مدار 2024 وهو ما سيقلل، بالتضافر مع استقرار الإمدادات من النرويج وواردات الغاز المسال، الضغوط الصعودية على الأسعار بالسوق خلال الثلاثة إلى ستة أشهر المقبلة.

وقالت إنها تتوقع تسوية أسعار عقد الغاز لأقرب استحقاق شهري على منصة تداول الغاز الهولندية (تي.تي.إف) عند 40 يورو للميغاوات ساعة في 2024 بانخفاض 11% عن توقعها السابق نقلاً عن "وكالة أنباء العالم العربي".

وقال التقرير إن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي لا يزال ضعيفاً بسبب الطقس المعتدل على نطاق واسع وتزايد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري البديل مما يدفع الأسعار القياسية الإقليمية للانخفاض.

وأضافت الشركة أن الهجمات المنسقة التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن لم تؤد لتراجع الهجمات على السفن بالبحر الأحمر بل دفعت بعض شركات الشحن لتعليق مرور سفنها هناك بعد تحذيرات من شركاء بالتحالف الأميركي من تعرضها لهجمات انتقامية.

تراجع الطلب
وأعلنت عدة شركات شحن عالمية تعليق مرور سفنها بالبحر الأحمر بسبب الهجمات التي تقول جماعة الحوثي إنها رد على الضربات الإسرائيلية لقطاع غزة المستمرة منذ أكتوبرالماضي.

وقال التقرير إن قطر، وهي من كبار مصدري الغاز المسال في العالم، أوقفت عبور شحناتها من الغاز المسال بالبحر الأحمر لكنه لا يتوقع أن يكون لذلك تأثير طويل الأمد على الأسعار، مضيفا أن تلك هي أيضا وجهة نظر الأسواق في ظل ضعف العوامل الأساسية وارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي مما أدى لاستمرار أسعار الغاز على المنصة الهولندية للتراجع دون مستوى 30 يورو للميغاوات ساعة المهم.

وأضاف أن تعليق الشحنات القطرية عبر البحر الأحمر لن يكون له تأثير كبير على تدفقات الغاز المسال إلى أوروبا الآخذة أصلا في التراجع منذ نهاية الربع الثالث من العام الماضي بفعل الزيادات السريعة في مخزونات الغاز والتي أدت لانخفاض الطلب على الغاز المسال.

وتوقع التقرير نشوء مسار آمن للشحن، لكن في الوقت ذاته قال إن الوقت الإضافي الذي ستستغرقه ناقلات الغاز المسال للدوران حول إفريقيا سيؤدي في تأخير وليس وقف التسليم، مما سيضيف ضغوطا صعودية بسيطة فحسب ستأخذ صيغة ارتفاع في تكاليف النقل وليس نقصا في الإمدادات.

وعلى المدى البعيد، توقع التقرير أن يتزايد اعتماد أوروبا على واردات الغاز المسال مع بدء تضاؤل الإنتاج فيها إلا أنه قال إن هناك مستوى مرتفعا من عدم اليقين بشأن مستقبل الطلب في ضوء تأثير التحول إلى الطاقة النظيفة.