"بي بي" البريطانية تدرس الاستحواذ على كشف الغاز "نفرتاري-1" المصري
فرصة جديدة لتطوير حقول البحر المتوسط وتخارج محتمل لـ"إكسون موبيل"
تدرس شركة بي بي (BP) البريطانية الاستحواذ على كشف الغاز "نفرتاري-1" في البحر المتوسط، والذي طرحته شركة إكسون موبيل للبيع مؤخرًا، وفق ما كشفه مسؤول حكومي لـ"الشرق" فضل عدم نشر اسمه.
تقييم فني واقتصادي للكشف
وبحسب المصدر، فإن بي بي حصلت على البيانات الفنية والجيولوجية الخاصة بالحقل، وبدأت في تقييم حجم الاحتياطيات المكتشفة وإمكانية تطويره، مشيرًا إلى أن:
"الكشف قد يكون غير مجدٍ اقتصاديًا لإكسون، لكنه مناسب لشركات أخرى تمتلك بنية تحتية قريبة".
ورفضت إكسون موبيل التعليق على المعلومات مؤكدة أنها ليست سوى "شائعات سوق"، بينما لم تصل ردود من "بي بي" حتى الآن.
قرب الكشف من بنية "بي بي" يسرّع التنمية
يمثل موقع الكشف البحري ميزة تنافسية لـ"بي بي"، نظرًا لقربه من:
-
تسهيلات الإنتاج التابعة لها في البحر المتوسط
-
شبكات معالجة الغاز البحرية
وهو ما يسمح بتطوير الحقل بتكلفة أقل وأكثر سرعة مقارنة بإكسون موبيل التي لا تمتلك بنية إنتاجية قريبة في المنطقة.
شرق المتوسط.. مركز متنامٍ لاكتشافات الغاز
أصبح شرق البحر المتوسط خلال العقد الأخير مركزًا مهمًا لاكتشافات الغاز الطبيعي، لا سيما بعد اكتشافات كبرى قبالة سواحل إسرائيل في 2009 و2010، وتكثيف مصر لعمليات البحث والاستكشاف.
وكانت الحكومة المصرية قد أرست امتياز "شمال مراقيا" على إكسون موبيل عام 2019، بمساحة 4,847 كم² بالبحر المتوسط.
150 مليون دولار استثمارات من "إكسون"
منذ دخولها الامتياز، ضخت إكسون موبيل نحو:
-
150 مليون دولار استثمارات
-
في أعمال المسح السيزمي وحفر البئر الأولى
ورغم اكتشاف الغاز خلال يناير الماضي، ترى الشركة الأميركية أن حجم الاحتياطيات لا يتناسب مع استراتيجيتها التي تركز على الاكتشافات العملاقة التي تتجاوز 4 تريليونات قدم مكعب.
موقف "قطر للطاقة" ما يزال غامضًا
ووفق المسؤول، فإن موقف شركة قطر للطاقة — الشريك في الامتياز — لم يُحسم بعد، سواء بالاستمرار أم التخارج عند إتمام صفقة البيع.
وتبلغ حصص الشركاء في الامتياز:
-
إكسون موبيل: 60%
-
قطر للطاقة: 40%
