عاجل: النفط يقفذ أعلى الـ90 دولار

عاجل: النفط   يقفذ أعلى الـ90 دولار
أسعار النفط

قالت أرامكو أنها تتوقع تحسن الطلب في الفترة المقبلة على النفط وتوقعت الشركة أن يتراوح التقدير الاسترشادي للاستثمار الرأسمالي ما بين 40 إلى 50 مليار دولار للعام 2022، ولكن الشركة تتوقع أن يكون الإنفاق أقرب للحد الأدنى من هذا النطاق.

وعقب تصريحات مسؤولي أرامكو تحولت أسعار النفط فجأة للارتفاع في حدد 1% بعدج السقوط في التعاملات المبكرة بالنسبة ذاتها إضافة لهبوط عنيف أمس الإثنين وصل في بعض الأوقات إلى 6% تزامنا مع ترقب الاسواق لاتفاق نووي وشيك مع إيران، إلا أن إيران وضعت شرطًا قد يعرقل تلك المفاوضات.


النفط الآن
وتحولت أسعار النفط فجاة للارتفاع خلال هذه اللحظات لتتجاوز مستويات الـ90 دولار لخام نايمكس الأمريكي الخفيف، بينما اتجه خام برنت القياسي مستويات الـ96 دولار للبرميل.

وارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف الآن في حدود 1.2% أو ما يعادل دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 90.65 دولار بعد التراجع في وقت سابق إلى مستويات 87.7 دولار.

وفي المقابل قفز خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 96 دولار للبرميل بزيادة في حدود 1% بعد التراجع في وقت سابق من تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات 93.2 دولار للبرميل.


تصريحات أرامكو
قال المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) وكبير إدارييها التنفيذيين إنه يجب التركيز على توجهات أسواق النفط على المدى البعيد بسبب احتمالية زيادة الطلب على النفط في المدة المتبقية من العقد الحالي.

وأضاف الناصر أنه كان من المتوقع عودة مستويات الطلب على النفط إلى ما كانت عليه قبل الجائحة بنهاية 2022، إلا أن أغلب التوقعات تشير إلى تأخر ذلك إلى 2023، متوقعا أن تشهد المزيد من التراجع إذا استمرت التوقعات في الانخفاض.


وأوضح أن أرامكو بإمكانها مع شركات الطاقة العالمية مواجهة تحديات تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة مع الحفاظ على خفض الانبعاثات، وأضاف أن استراتيجيتها تتسم بالمرونة لمواجهة حالة عدم استقرار أسواق النفط المشهودة.

وقال الناصرأن هناك تقدماً ملحوظاً في تطوير آفاق جديدة لتحقيق الهدف بعيد الأجل بإنتاج 4 ملايين برميل في اليوم، وستعزز الاستثمارات في الوقود والحلول المنخفضة الانبعاثات الكربونية طموحها لتحقيق الحياد الصفري.


مخاوف أرامكو
وتحدث الناصر عن مخاوف أرامكو عدم ضخ استثمارات كافية لتلبية الطلب المستقبلي، وقال أن هناك فرصا متميزة سيتم اقتناصها مع مراعاة الانضباط الرأسمالي والحصافة المالية.

وقال الناصر أن الشركة تستهدف زيادة إنتاج الغاز بنسبة تتجاوز 50% بحلول 2030، ويصحب هذه الزيادة في إمدادات الغاز إنتاج كميات كبيرة من السوائل عالية القيمة.

وتابع الناصر أن هناك تركيزا على خلق قيمة مضافة ومستدامة من برميل النفط في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق لتحقيق قيمة التكامل من خلال برنامج تحويل السوائل إلى كيميائيات.


تقدم كبير
وقال زياد المرشد، كبير الإداريين الماليين والنائب الأعلى للرئيس للاستراتيجية والتطوير في أرامكو السعودية، إنه يوجد تقدم جيد في مشاريع ضغط الغاز التقليدي بحقلي حرض والحوية.

وأضاف المرشد أن الأعمال الإنشائية في تخزين الغاز في مكمن الحوية عنيزة قاربت على الاكتمال، وأضاف أنه يعتبر أول مشروع لتخزين الغاز تحت الأرض في المملكة وسيساعد أرامكو للتعامل مع التغيرات الموسمية بالطلب ورفع كفاءة استخدام الأصول وخفض التكاليف.

وقال المرشد أن الإنفاق الرأسمالي بلغ 16.9 مليار دولار في النصف الأول، بزيادة قدرها 8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعاً أن يستمر في الارتفاع خلال النصف الثاني من هذا العام.

وأضاف أن التقدير الاسترشادي للاستثمار الرأسمالي بقيمة تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليار دولار للعام 2022، ولكن الشركة تتوقع أن يكون الإنفاق أقرب للحد الأدنى من هذا النطاق.


ثمن إيراني
وفقًا للأنباء فقد اشترطت إيران للمضي قدمًا في أي اتفاق بأن يتم تعويضها إذا انسحب أي رئيس أمريكي مستقبلي من الاتفاق، كما حدث من جانب دونالد ترامب في 2018.

وقال وسائل إعلام غربية إن القضية الرئيسية التي تواجه إحياء الاتفاق هي الضمانات المطلوبة من الجانب الإيراني، والتي تضمن تعويض إيران في حال قررت الإدارات الأمريكية في المستقبل الانسحاب مرة أخرى من الصفقة.

وقالت مصادر إيرنية إن الاتحاد الأوروبي وقطر يبحثان القضية حاليًا مع الجانبين، لاحياء الاتفق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي والذي تم التوصل إليه في عهد باراك أوباما عام 2015.


حيث أطلق ترامب سلسة من العقوبات الصارمة ضد إيران، بينما قامت طهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى، وبسرعة متزايدة منذ ذلك الحين.

وقال مستشار فريق التفاوض الإيراني في فيينا محمد ماراندي أن إيران تبحث عن ضمانات بأنه إذا انسحبت أي إدارة أمريكية مستقبلية من الاتفاق فسوف يتعين على الولايات المتحدة دفع الثمن.


العوامل المحركة للسوق
تراجعت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء بعد أن أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تقليل الطلب على منتجات الطاقة.

جاء الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أقل من الشهر السابق وخجولًا من توقعات المحللين، بينما قام بنك الشعب الصيني بتخفيض مفاجئ في أسعار الفائدة.

وقال كارستن فريتش ، محلل السلع الأساسية في كوميرزبانك (ETR:CBKG) ، في مذكرة: "أعطت هذه الخطوة غير المتوقعة الانطباع بأنها تشعر بالقلق إزاء مدى الضعف الاقتصادي".


وأضاف فريتش: "من وجهة نظرنا من المرجح أن تستمر المشاكل في قطاع العقارات، بالإضافة إلى استراتيجية الحكومة لمكافحة فيروس كورونا المستجد ، في التأثير على الاقتصاد على المدى القصير إلى المتوسط ​​، مما يعني أن أسعار النفط ستواجه على الأرجح رياحًا معاكسة مستمرة من هذا الجانب. "

وقال فريتش يتابع المستثمرون التطورات المتعلقة بالجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.، حيث ردت طهران على مسودة اتفاق قدمها الاتحاد الأوروبي ، مشيرة إلى أن لديها تحفظات.

وقالت طهران على الأرجح إلى أن المحادثات من المرجح أن تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي الذي تم وصفه يوم الاثنين.


ماذا بعد إيران
ومع ذلك يقول فريتش، حتى لو تم التوقيع على اتفاقية جديدة ، فمن المفترض أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم رفع العقوبات بالكامل.

عندما تم التوصل إلى اتفاق عام 2015، استغرق الأمر نصف عام تقريبًا حتى يحدث ذلك، ثم زاد إنتاج إيران من النفط بنحو 700 ألف برميل يوميا في النصف الأول من عام 2016.