عاجل: أوبك+ تخفض إنتاج النفط.. السعودية تنتصر والأسعار تشتعل

عاجل: أوبك+ تخفض إنتاج النفط.. السعودية تنتصر والأسعار تشتعل
أوبك

التزمت منظمة أوبك + بتصريحات المملكة العربية السعودية بشأن خفض الإنتاج لضبط سوق النفط في ظل تراجعات الأسعار العنيفة التي اندفعت صوب أدنى مستوياتها منذ يناير 2022، وأعلنت مصادر منذ قليل أن اللجنة الفنية المشتركة في أوبك+ توصي بخفض أهداف إنتاج النفط 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر.

 

وأعلنت مصادر منذ قليل أن اللجنة الفنية المشتركة في أوبك+ توصي بخفض أهداف إنتاج النفط 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر، يأتي ذلك بعدما رجحت مصادر قبل الاجتماع أن تتجه المجموعة إلى خفض الإنتاج بواقع 100 ألف برميل، رغم رفض روسيا خطة خفض الإنتاج.

وقفزت أسعار النفط عقب الإعلان بما يقرب من 4% بعد موجة من التراجعات العنيفة نزل خلالها خام برنت القياسي دون مستويات الـ 100 دولار متجهًا إلى 90 دولار بينما سقط خام نايمكس دون الـ 88 دولار للبرميل.

 

قرار أوبك +
ومن لحظات أعلنت منظمة أوبك + خفض إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل خلال أكتوبر على أن يتم عقد الاجتماع التالي في 5 أكتوبر.

وبدأت منذ قليل اجتماعات اللجنة الوزارية لأوبك + برئاسة وزير الطاقة السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان وحضور نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك،عبر الاتصال المرئي.

وقرر وزراء مجموعة أوبك وأوبك بلس، إعادة مستوى إنتاج أوبك بلس، في شهر أكتوبر 2022م، إلى مستوى الإنتاج في شهر أغسطس 2022م.

 

وعزى الاجتماع الوزاري لأوبك + خفض الإنتاج إلى التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها.

وقالت أوبك + أن التذبذب الشديد وحال عدم اليقين المتزايدة تتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وأضافت المنظمة أن لدى أوبك بلس من الالتزام والمرونة والوسائل، ما يمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد السوق، ضمن إطار الآليات الحالية لإعلان التعاون.

جاء ذلك لاجتماع الوزاري 32 للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" والدول المشاركة في الاتفاق من خارجها "أوبك بلس".

 

الأسعار الآن
وقفزت أسعار الخام الأمريكي الخفيف خام نايمكس بأكثر من 3.5% أو ما يعادل 2.9 دولار في البرميل لتتجاوز مستويات الـ 90.1 دولار للبرميل خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.

بينما قفزت أسعار خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات بأكثر من 3.7% وصولا إلى مستويات قرب الـ 97 دولار للبرميل بزيادة تعامل نحو 3.5 دولار في البرميل.

وتراجع خام برنت إلى نحو 95 دولارا للبرميل من 120 دولارا في يونيو وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي في الصين وركود في أوروبا وأمريكا، تزامنا مع توقعات بزيادة النتاج في ظل عودة النفط الإيراني.

 

رغبة المملكة ومعارضة روسيا
طرحت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للمجموعة، في الآونة الأخيرة فكرة أن التحالف قد يفكر في خفض الإنتاج.

وقال أعضاء أوبك مثل جمهورية الكونغو والسودان وغينيا الاستوائية إنهم منفتحون على الفكرة، لأنهم يضخون بالفعل قدر المستطاع وأن أسعار النفط تراجعت في الأسابيع الأخيرة.

 

لكن روسيا قلقة من أن خفض الإنتاج قد يشير إلى مشتري النفط بأن المعروض من النفط الخام يفوق الطلب العالمي، وهو موقف من شأنه أن يقلل من نفوذها مع الدول المستهلكة للنفط والتي لا تزال تشتري بترولها ولكن بخصومات كبيرة.

على الرغم من أن روسيا استفادت من ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الأوكراني، إلا أن موسكو قلقة أكثر بشأن الحفاظ على نفوذها في المفاوضات مع المشترين الآسيويين الذين اشتروا خامها بعد أن بدأ الأوروبيون والولايات المتحدة في تجنبها هذا العام.

النفط الإيراني
يأتي اجتماع "أوبك+" اليوم على خلفية معقدة من بينها احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق إذا نجحت إيران في إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية.

ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي واحدا بالمئة من الطلب العالمي، حال تخفيف العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية.


صدمة أمريكية
ويبدو أن واشنطن على موعد مع صدمة، يأتي ذلك بعدما قال مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض مسرور بزيادات إنتاج أوبك + خلال الصيف، وأشار إلى أن السعودية تضخ النفط عند مستوى قياسي.

وارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام إلى 10.9 مليون برميل يوميًا في المتوسط ​​في الفترة من يوليو إلى أغسطس، وفقًا لكبلر، مقارنة بأقل من 10.7 مليون برميل يوميًا في يونيو.

قالت شركة استخبارات البيانات إن زيادة المملكة كانت المحرك الرئيسي وراء زيادة أوبك + الإجمالية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا إلى 43.5 مليون برميل يوميًا في الشهرين الماضيين.

قال عاموس هوشستين، المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص للشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، إنه يرحب بزيادات الإنتاج التي نفذتها المملكة العربية السعودية وأوبك في الصيف.

وأضاف هوشستين: "الإنتاج الحالي في الولايات المتحدة وحول العالم ليس كافياً لمواجهة الانتعاش الاقتصادي القوي من الوباء والتهديدات التي تشكلها حرب روسيا المستمرة ضد أوكرانيا واستخدامها كسلاح".