"روسنفت": البترول والغاز سيستمر في تغطية 53 % من الطلب العالمي للطاقة بحلول عام 2045

"روسنفت":  البترول والغاز سيستمر في تغطية  53 % من الطلب العالمي للطاقة بحلول عام 2045
روسنفت

 قال الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت" الروسية، إيجور سيتشن، اليوم السبت، إن النفط والغاز الطبيعي سيستمران في تأمين أكثر من 53 % من الطلب العالمي للطاقة بحلول عام 2045.

وأضاف سيتشن خلال منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي (SPIEF)، إلى أنه "من المتوقع أن يرتفع حجم استهلاك النفط طويل الأجل بنحو 15 مليون برميل يوميًا (+15 %) بحلول عام 2045، على أن يستمر النفط بجانب الغاز الطبيعي في سد حاجة أكثر من 53 % من الطلب العالمي للطاقة"، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأفاد سيتشن، بأن النمو السريع للسكان في إفريقيا هو عامل آخر يحفز الطلب على الطاقة، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2050 سيرتفع عدد السكان الأفارقة بنسبة 74 % (من 1.43 مليار إلى 2.49 مليار نسمة)، وفقا لتوقعات الأمم المتحدة، في حين أن السكان في المناطق الأخرى سيرتفع عددهم بمتوسط 10 %(من 6.55 مليار إلى 7.22 مليار شخص).

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية، أن الأسعار العالمية للنفط سترتفع وسط عجز السوق والذي يرجع إلى نقص الاستثمار، مشيرا إلى أن "ضعف الاستثمار سيخلق عجزا حتميا في السوق، مما سيرفع أسعار النفط".

ولفت سيتشن، إلى أنه على الجانب الآخر، فإن الطلب على النفط يستمر في النمو، حيث ارتفع بمقدار 2.4 مليون برميل يوميًا ليسجل 102 مليون برميل لكل شخص في عام 2023.

ونوه، بأن بعض دول منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، بالإضافة إلى روسيا، لديها القدرة على تحقيق نمو طويل الأجل في إنتاج النفط حيث أن قاعدة إنتاجها النفطي من المشروعات الجديدة تواكب إجمالي الإنتاج في مناطق الإنتاج الجديدة الواعدة حول العالم.

وشدد، على أن رغم التوقعات باستمرار إمدادات النفط الخام في دول الشرق الأوسط لفترة ما بين 70 و100 عام، فإن العالم سيواجه مشكلة عجز في القدرات الإنتاجية للنفط في السنوات القادمة، مؤكدا أن "دول أوبك لن تكون قادرة بعد الآن على تلبية الطلب المتزايد".

وفي سياق آخر، وصف سيتشن محاولات الحكومة الأمريكية والكونجرس التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون بأنه "سيرك سياسي هدفه إبعاد خطر التعثر في سداد الديون"، معتبرا أن ذلك يعد "نذير حرب كبيرة".

ويُعقد منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي الـ26 (SPIEF)، وهو فعالية اقتصادية وتجارية دولية تُقام سنويا في روسيا، خلال الفترة من 14 إلى 17 يونيو الجاري، تحت شعار "التنمية السيادية كأساس لعالم عادل: توحيد الجهود من أجل الأجيال القادمة".