رئيس الوزراء: "بفضل توجيهات الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد.. نجحنا في الوصول إلى اتفاق تاريخي"

في كلمته خلال مراسم توقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية لتنمية وتطوير منطقة "علم الروم" بمحافظة مطروح، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالشكر والتهنئة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على نجاح الجهود التي أفضت إلى هذا الاتفاق الاستثماري الضخم، مؤكدًا أنه "ما كان ليتحقق لولا متابعتهما وتوجيهاتهما المستمرة".

تفاصيل الاتفاق وتوقيع العقد

تم توقيع عقد الشراكة بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة الديار القطرية، بحضور وزراء من الجانبين المصري والقطري، من بينهم المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، والسيد عبدالله بن حمد العطية وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، ولفيف من كبار المسؤولين والإعلاميين.

إشادة بجهود فريقي التفاوض المصري والقطري

وجه رئيس الوزراء الشكر لفريقي العمل اللذين قادا المفاوضات المكثفة التي امتدت لأشهر، مشيرًا إلى أن الاجتماعات كانت شبه يومية للوصول إلى هذا الاتفاق النموذجي. وأشاد بجهود الشيخ حمد بن طلال آل ثاني من الجانب القطري، والمهندسة راندة المنشاوي والمستشار شريف الشاذلي من الجانب المصري.

مدبولي: الاقتصاد المصري ينطلق بفضل الإصلاحات الهيكلية

أكد الدكتور مدبولي أن الاقتصاد المصري يشهد انطلاقة غير مسبوقة بفضل برامج الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، مثمنًا صمود المواطن المصري ودعمه لتلك الإصلاحات. وأوضح أن الحكومة تركز على أربعة قطاعات رئيسية للنمو هي:

• الصناعة: عبر افتتاح مصانع جديدة وزيادة معدلات التصدير.

• الزراعة: من خلال مشروعات الاستصلاح العملاقة مثل مشروع الدلتا الجديدة.

• الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: باعتباره قاطرة لتمكين الشباب، مع توقيع 50 مشروعًا جديدًا في مجال التعهيد.

• السياحة: كقطاع واعد مدعوم بافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يمثل "هدية مصر للعالم".

"علم الروم".. مشروع استراتيجي يقود تنمية الساحل الشمالي

وأوضح رئيس الوزراء أن مشروع "علم الروم" يمثل نقلة نوعية في التنمية السياحية والعمرانية بالساحل الشمالي الغربي، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل وفق رؤية "مصر 2030" لتطوير الساحل الشمالي ليصبح قادرًا على استيعاب أكثر من 17 مليون نسمة، من خلال إنشاء مدن جديدة مثل العلمين الجديدة ومشروعات كبرى مثل علم الروم.

وأكد أن المشروع يعد من أكبر الاستثمارات العقارية القطرية على مستوى العالم، وسيسهم في تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، ويدعم مكانة البلاد كوجهة جاذبة للاستثمارات العربية والعالمية.