النفط يصعد وسط ترقب لاجتماع لأوبك+
صعدت أسعار النفط يوم الجمعة بفضل توقعات أن تكتل أوبك+ سيبحث خفض الإنتاج في اجتماع يعقد في الخامس من سبتمبر، لكن المخاوف حيال قيود مكافحة كوفيد-19 في الصين وضعف الاقتصاد العالمي واصلت الحد من المكاسب.
وبحلول الساعة 1140 بتوقيت زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار أو 1.5% إلى 93.78 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.43 دولار أو 1.7 % إلى 88.04دولار للبرميل.
وتراجعت عقود الخامين 3% في الجلسة السابقة إلى أقل مستوى في أسبوعين. ويتجه خام برنت صوب انخفاض أسبوعي بنحو سبعة بالمئة، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب التراجع بنحو خمسة بالمئة خلال الأسبوع.
ومن المقرر أن يجتمع تكتل أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها في الخامس من سبتمبر على خلفية تراجع متوقع في الطلب، على الرغم من أن السعودية تقول إن الإمدادات تظل محدودة.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا "أسعار النفط مرتفعة اليوم بعد انخفاضها خلال الأسبوع إلى ما يقترب من أدنى مستوياتها في الصيف. يأتي الانتعاش بينما توقفت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة على ما يبدو".
وأضاف "شل احتمال التوصل لاتفاق خطرا نزوليا كبيرا على أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وهو أمر سعت السعودية لمواجهته بتحذيرات من خفض إنتاج التحالف".
عدلت أوبك+ هذا الأسبوع توقعاتها للسوق لهذا العام وتتوقع الآن أن يقل الطلب عن الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا، في تعديل بالخفض لتوقعات سابقة عند 500 ألف. وتتوقع أوبك+ عجزا في سوق النفط عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميا.
وتركز السوق أيضا على احتمال تحديد سقف لأسعار صادرات النفط الروسية.
ومن المتوقع أن يرسخ وزراء مالية مجموعة السبع خططا يوم الجمعة لفرض سقف لأسعار النفط الروسي، بهدف الحد من الإيرادات التي تمول حرب موسكو في أوكرانيا مع الحفاظ على تدفق النفط لتجنب ارتفاع الأسعار.
في غضون ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين إزاء تأثير قيود كوفيد-19 الجديدة في الصين. وأمرت مدينة تشنغدو الصينية يوم الخميس بإغلاق ألحق الضرر بمصنعين مثل فولفو.
