الذهب يسقط بعنف والأسهم والدولار يرتفعًان

الذهب يسقط بعنف والأسهم والدولار  يرتفعًان
الذهب

سقط الملاذ الآمن خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء بعد الارتفاعات القوية خلال الجلسات الأخيرة، ليعمق خسائره بعيدًا عن مستويات الـ 1800 نقطة للأوقية.

ونزل الذهب إلى مستويات قرب الـ1770 دولار للأوقية خاسرًا ما يقرب من 20 دولار للأوقية أو ما يعادل 1% قبل أن يقلص جانبًا من خسائره حيث يتداول حاليا عند مستويات 1774 دولار للأوقية.

الدولار الآن

وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات بقوة ليتجاوز مستويات الـ106 نقطة التي سقط دونها في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء.

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.5% وصولا إلى مستويات 106.8 نقطة مقتربًا من ذروة 20 عام، بينما انخفض اليورو 0.3% وتراجع الاسترليني 0.4%.

عزز من ارتفاعات الدولار والضغط على الذهب راتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتقفز إلى مستويات 2.8% خلال هه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.

 حيث انقلبت شهية المخاطر لدى المتداولين رغم حالة التوتر الشديد بين واشنطن وبكين من جهة ، وروسيا وأوروبا من جهة أخرى، ذلك بالتزامن بعد عودة الحديث بنبرة متشددة من جانب مسؤولي الفيدرالي الأمريكي.

ويبدو ان المتداولين اتجهو إلى هجرة الملاات الآمنة، بينما ارتفعت أسهم وول ستريت بقوة بعد جلستين من التراجع الحاد تزامنا وصعود مؤشر الدولار الرئيسي.

 السياسة النقدية

وقال مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي لم ينته بعد من تشديد السياسة النقدية، ولا يزال يركز على مكافحة التضخم.

وقالت رئيسة البنك في سان فرانسيسكو ماري دالي إن البنك أمامه طريق طويل للوصول إلى استقرار الأسعار حول مستهدف التضخم عند 2%.

قال بولارد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إنه يجب أن يكون هناك دليل مقنع على تراجع التضخم قبل أن يتمكن صانعو السياسة من الشعور بأننا نقوم بما يكف

ويرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز أن البنك المركزي قد يرفع معدل الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، لكن زيادة الفائدة 75 نقطة أساس تظل خيارا مطروحا.

وقال ثلاثة مسؤولين بالبنك المركزي الأمريكي، يمثلون مختلف اتجاهات السياسة النقدية، يوم الثلاثاء إلى أنهم وزملاءهم ما زالوا مصممين ومتحدين بشأن رفع معدلات الفائدة الأمريكية إلى مستوى سيبطئ النشاط الاقتصادي والتضخم.

وول ستريت الآن

ارتفعت الأسهم الأمريكية التعاملات المبكرة الأربعاء بعد يومين من التراجع وزاد مؤشر داو جونز 300 نقطة او ما يعادل 1% وصولا إلى مستويات 32700 تقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بما يقرب من 2% وصولا إلى مستويات 12580 نقطة رابحا ما يقرب من 230 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.

وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقًا يف حدود 1 أو ما يعادل 50 نقطة وصولا إلى مستويات 4140 نقط، بينما ارتفع مؤشر جلوبال داو في حدود 0.2% أو ما يعادل 7 نقاط.

الأسهم الأمريكية

وتزامنا مع انطلاق الأسهم الأمريكية ارتفعت أسهم منطقة اليورو ليقفز مؤشر فوتسي 100 الانجليزي باكثر من 0.4% رابحًا 31 نقطة، بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي في حدود 1% أو ما يعادل 60 نقطة.

وصعد مؤشر داكس الألماني 1% أو ما يعادل 130 نقطة إلى مستويات 13580 نقطة، وارتفع يورو ستوكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.5% وزاد ايبكس 35 0.8% ما يعادل 60 نقطة.

وأظهر مؤشر بلومبرج إيكونوميكس تحول متزايد من قِبل البنك المركزي الأوروبي إلى تشديد السياسة النقدية، متوقعا رفع الفائدة 50 نقطة أساس أخرى في سبتمبر، ثم زيادات قدرها 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر وفبراير.

وكانت معظم الأسهم الأوروبية انخفضت في مستهل تعاملات الأربعاء وسط مخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية بين أمريكا والصين.

 بيانات معهد الإمدادات الأمريكي

أظهرت بيانات معهد الإمدادات الأمريكي، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي سجل 56.7 نقطة في يوليو الماضي، مقابل 55.3 نقطة في يونيو السابق له، ومقارنة بتوقعات كانت تشير إلى تسجيل 53.5 نقطة.

وسجل مؤشر الطلبيات الجديدة ارتفاعًا بمقدار 4.3 نقطة ليصل إلى 59.9 نقطة، كما صعد مؤشر التوظيف إلى 49.1 نقطة من 47.4 نقطة، بينما انخفض مؤشر الأسعار في القطاع الخدمي للشهر الثالث ليسجل 72.3 نقطة مقابل 80.1 نقطة في يونيو.

وانكمش مؤشر إس آند بي جلوبال للنشاط الخدمي في الولايات المتحدة لأول مرة منذ مايو 2020، بعد أن سجل 47.3 نقطة في يوليو، مقابل 52.7 نقطة في يونيو، لكنه أفضل من التقديرات الأولية البالغة 47 نقطة.

وسجلت الصادرات الألمانية في حزيران ارتفاعا نسبته 4.5% خلال شهر واحد لتبلغ مستوى تاريخيا، بفضل المبيعات إلى الولايات المتحدة.

وكشفت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي لمنطقة اليورو، والتي سجلت ارتفاعًا مفاجئًا.

سجل مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات لمنطقة اليورو 49.9 نقطة، بعد أن كان مقدرًا له أن يسجل 49.4 نقطة، والذي يُنظر إليه على أنه دليل جيد للصحة الاقتصادية إذا ما سجل أعلى من الـ 50 نقطة، والعكس صحيح.

فيما سجل مؤشر مديري مؤشر المشتريات الخدمي 51.2، بعد أن كان مقدرًا له أن يسجل 50.6 نقطة.

وسجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي عن شهر يونيو زيادة بنسبة 35.8%، فيما توقع الخبراء أن يرتفع بـ 35.7%، وذلك بعد أن كان 36.2% الشهر الماضي.

بينما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري عن شهر يونيو، حيث صعد بـ 1.1% وهو أعلى من توقعات ارتفاعه بـ 1%، وذلك بعد أن سجل 0.5% في مايو الماضي