الذهب يتراجع عالميا ً.. تعرف على الآسباب

الذهب يتراجع عالميا ً.. تعرف على الآسباب
الذهب والدولار

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، اليوم الثلاثاء، متأثرةً بتصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بشأن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، في حين أدى الجدل حول سقف الديون الأمريكية وخطر التخلف عن السداد إلى الحد من المزيد من الخسائر في السبائك.

الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 2008 دولار للأوقية.

فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.6% إلى 2004 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 102.377 نقطة.

خفض أسعار الفائدة وسعر الذهب 
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في City Index، إن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقللون من احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام، وهذا يدفع الذهب إلى الانخفاض قليلاً، مضيفًا أن فشل الذهب في الصمود فوق المستوى القياسي السابق قد زعزع الثقة.

وبلغ الذهب 2072.19 دولارًا هذا الشهر، وهو أقل بقليل من المستوى القياسي البالغ 2072.49 دولارًا، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن دورة رفع الفائدة قد تنتهي.

ومع ذلك، أشار محافظو البنوك المركزية الأمريكية يوم الاثنين إلى أنهم يفضلون أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة، نظرًا لأن التضخم ما زال مرتفعًا عن الهدف المنشود ولا يظهر الاقتصاد سوى علامات ضعف مؤقتة.

في حين أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية السبائك غير المنتجة.

كما كان المشاركون في السوق يتابعون عن كثب التطورات في مناقشة سقف الديون، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات.

وأضاف سيمبسون: «لا تزال الآمال قائمة في التوصل إلى حل بينما تستمر المحادثات، ولكن في الوقت نفسه، لا يزال خطر التخلف عن السداد في الولايات المتحدة باقياً».

أمس

ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، بفعل تراجع الدولار الأمريكي.

وتحول الدولار للانخفاض متخليًا عن أعلى مستوى له خلال خمسة أسابيع بعد أن أظهرت بيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك انخفاض مؤشر "إمباير ستيت" بنحو 42.6 نقطة إلى -31.8 نقطة خلال مايو، وهو أكثر من توقعات بانخفاض إلى -5 نقاط، ليسجل أكبر انخفاض منذ أبريل 2020.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% أو ما يعادل 2.9 دولار لتصل إلى 2022.7 دولار للأوقية.

تصريحات أعضاء الفيدرالي أمس
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كشكاري يوم الاثنين أن التضخم «مرتفع للغاية» وأن الفيدرالي أمامه طريق طويل ليقطعه قبل الوصول إلى هدف التضخم.

وأشار كشكاري كذلك إلى أن سوق العمل ليس قويًا كما كان قبل تسعة أشهر، لكنه قال إنه لا يزال قوياً بشكل عام. وأضاف «لا ينبغي أن نخدع ببضعة أشهر من البيانات الجيدة».

فيما قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الاثنين، إنه لا يتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام حتى لو كان هناك ركودًا، وذلك لأنه لا يرى التضخم ينخفض بالسرعة التي يعتقدها المشاركون في السوق، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك أي مستجدات "فقد نضطر إلى رفعها."

وصرح بوستيك لشبكة CNBC إنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لخفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، على الرغم من إحراز تقدم في خفضه صوب هذا الهدف.

وأكد بوستيك أنه إذا كان متحيزًا لقرار ما بشأن تسعير الفائدة، فيسكون متحيزًا لزيادة أكثر قليلاً بدلاً من خفض الفائدة.

جاءت تعليقاته في الوقت الذي رفع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022 في محاولة لخفض التضخم الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.

وفي مقابلة مع CNBC يوم الاثنين أيضًا، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إنهم بحاجة إلى مراقبة أكثر للبيانات القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الآثار التي لم تظهر بعد لرفع أسعار الفائدة.

وتابع: "يجب أن نكون أكثر وعياً، حيث نريد إعادة التضخم إلى المسار المستهدف دون بدء الركود".