الذهب يتراجع 3%.. ومؤشر الدولار يرتفع وسط ترقب لقرار الفيدرالي برفع سعر الفايدة

الذهب يتراجع 3%..  ومؤشر الدولار يرتفع وسط ترقب لقرار الفيدرالي برفع  سعر الفايدة
الذهب

 تراجع سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي بـ 3%، وسط بيانات متباينة تزيد الأسئلة حول الركود الاقتصادي الأمريكي ومدى عمقه، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مع أحاديث أعضاء الفيدرالي حول رفع الفائدة بقوة لمجابهة التضخم.

وينتظر السوق الأسبوع المقبل حديث جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في منتدى جاكسون هول؛ ويعتبر أهم المنتديات الاقتصادية خلال العام.

وتراجع سعر الذهب في التعاملات الرسمية ليستقر عند 1,762.90 دولار للأوقية، فاقدًا 8.30 دولار. وتراجع الذهب للأسبوع فاقدًا 53 دولار للأوقية بنسبة تراجع بلغت 2.9%.

ويرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع مؤشر الدولار، فكلما ارتفع المؤشر تراجع سعر الذهب.

ومع وقوف مؤشر الدولار عند 108، تزيد احتمالية انطلاقة للمؤشر، ربما يصل للذروة عند 113، وفق هذا التحليل.

وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية وصولًا لـ 1,747 دولار للأوقية، خاسرًا 3%.

يقول كريج إيرلام: "الذهب يتراجع مجددًا في ظل ارتفاع الدولار الذي يستمر في الحصول على دعم." "سعر الدولار يضغط بقوة على الذهب مع جني أرباح للمعدن الأصفر بعد وصوله إلى 1,800 دولار للأوقية.

حتى الأسبوع الماضي، ارتفع سعر الذهب بقوة ليسجل مكاسب بـ 7% ليحصد مكاسب بلغت 120 دولار، من انخفاض 21 يوليو عند 1,680 وحتى مستوى 1,825 الذي وصله في 10 أغسطس.

يأتي هذا على خلفية التضخم الزائد ضعفًا، والذي ألمح للسوق بأن الفيدرالي ربما يهدأ دورة التشديد النقدي، مما دفع الدولار للأسفل.

ولكن منذ بداية الأسبوع تغير المد، مع بيانات التوظيف الأسبوعية والبيانات التصنيعية وغيرها.

وبدأ الدولار في الارتفاع على خلفية هذه البيانات. وخلال يوم الجمعة ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل اليورو، والعملات الرئيسية الخمسة، ليصل لمستوى 5 أسابيع المرتفعة عند 108.14.

التراجع في سعر الذهب بدأ. ولكن السؤال الآن، إلى أين يستمر الهبوط. للمفاجأة يرى المحللون الفنيون أمرًا والأسياسيون أمرًا آخرًا.

ويعزى هذا إلى عامل التضخم المرتبط ببيانات التضخم الأمريكية التي بدأت في الظهور الأسبوع الماضي. يظل الذهب أداة للتحوط من التضخم لبعض المستثمرين الكبار، على الرغم من أنه لم يستطع الاستفادة كثيرًا من التضخم، ولم يسجل المستويات القياسية عند 2,100 دولار للأوقية المسجلة في أغسطس من عام 2020.

ويرى المحلل الفني، كومار ديكسيت، من إس كيه تشارتينج دوت كوم، إن الذهب سيذهب إلى 1,730 دولار للأوقية في الدورة الأولى من الهبوط، ومع تعمق الهبوط سيهبط إلى 1,700 دولار للأوقية، لو زادت قوة الدولار.

"الضغط البيعي يشهد مقاومات عند 1,777-1,781 دولار للأوقية، مما قد يدفع الذهب عند 1,744-1,729 دولار للأوقية، وهي مستويات 50% و61.8% فيبوناتشي، م."

على الجانب الآخر، فالتعافي ربما يحدث لو لوحظ تشبع بيعي، قال:

"في بعض الأوقات، وصل الذهب لمستويات تشبع بيعي، ومن المتوقع أن يظهر تعافي على قراءة ستوكاستيك لـ 13|9، على الرسم البياني لـ 4 ساعات."


"ربما نرى أسعار تعيد اختبار مستويات الدعم المكسور التي تحولت لمقاومة عند 1,768-1,777 دولار للأوقية، ومستوى 50 يوم للمتوسط المتحرك الواسع عند 1,781 دولار للأوقية."