أمين عام «أوابك» يؤكد: التحول الطاقي لا يستبعد الوقود الأحفوري والعالم يحتاج مزيجًا متوازنًا من الطاقة
شارك سعادة المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، في مائدة الطاقة المستديرة للشرق الأوسط، التي ناقشت دور التحول في الطاقة وتنويع الاقتصاد في دولة الكويت، وتحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
جاءت مشاركة اللوغاني في إطار دعم الحوار الإقليمي بشأن مستقبل الطاقة، وسبل تحقيق التوازن بين أمن الطاقة ومتطلبات الحياد الكربوني، مع الحفاظ على استدامة الإمدادات النفطية والغازية.
التحول الطاقي مفهوم متغير ولا صيغة موحدة
أكد اللوغاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن مفهوم التحول الطاقي يختلف من دولة إلى أخرى ولا توجد صيغة موحدة قابلة للتطبيق عالميًا، مشيرًا إلى أن العالم سيظل بحاجة إلى مزيج متوازن من مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة معًا لمواكبة الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على الطاقة بنسبة تصل إلى 24%.
وشدد على أن مصادر الطاقة المتجددة ليست بديلًا لمصادر الطاقة التقليدية، بل تمثل عنصرًا مكمّلًا لها.
«إضافات الطاقة» بدلًا من «التحول الطاقي»
ودعا الأمين العام إلى استخدام مصطلح «إضافات الطاقة» (Energy Addition) بدلًا من مصطلح «التحول الطاقي» (Energy Transition)، مؤكدًا ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز أمن الطاقة، وضمان توفير الطاقة بأسعار معقولة لجميع الدول.
واعتبر أن الوقود الأحفوري سيظل جزءًا رئيسيًا من الحل العالمي إذا ما اقترن باستخدام التقنيات النظيفة للتحكم في الانبعاثات، بما يدعم تحقيق أهداف الحياد الكربوني.
إشادة بجهود الكويت في الطاقة المستدامة
وأشاد اللوغاني بالجهود التي تبذلها دولة الكويت في دعم مسار الطاقة المستدامة، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات الرقمية لرفع كفاءة عمليات النفط والغاز، والعمل على تحديث أهداف الطاقة المتجددة.
وأوضح أن الكويت تستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030، و50% بحلول عام 2050، بما يعكس التزامًا واضحًا بالتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.
مصفاة الزور نموذج لإنتاج طاقة أنظف
ونوّه الأمين العام بأهمية مشروع مصفاة الزور، باعتباره أحد المشروعات الرائدة في المنطقة لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة وأكثر توافقًا مع المعايير البيئية العالمية، ودوره في دعم أمن الطاقة الإقليمي.
الكويت شريك رئيسي في التحول العالمي للطاقة
وفي ختام كلمته، أكد اللوغاني أن المبادرات الوطنية الطموحة ستجعل دولة الكويت شريكًا أساسيًا في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على دورها المحوري في إمداد الأسواق العالمية بالطاقة بشكل مسؤول ومستدام.
كما أعرب عن شكره لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على تنظيم هذه الفعالية المهمة ودعم الحوار حول مستقبل الطاقة في المنطقة.










