زينة عبد القادر تكتب : مضيق هرمز.. ورقة الضغط الأخيرة قبل الانفجار

أعلن إن البرلمان الإيراني وافق رسميًا على قرار غلق مضيق هرمز وهذا المضيق هو أهم ممر ملاحي لمرور النفط فى العالم – ويتبقى لتفعيل القرار موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عليه . مضيق هرمز يمر منه حوالي 20% من حجم التجارة الدولية، وهو المنفذ الرئيسي لتصدير البترول من دول الخليج إلى الدول الغربية بصفة خاصة.

زينة عبد القادر تكتب :  مضيق هرمز.. ورقة الضغط الأخيرة قبل الانفجار
زينة عبد القادر

 

إغلاق مضيق هرمز يعتبر خيار قد يكون مدمراً بالنسبة لإيران ، لأنه سيؤدى إلى رفع أسعار البترول لأكثر من 150 دولار للبرميل ، ولو استمر هيتسبب في تضخم وغلاء اسعار رهيب وممكن طبعاً يسبب إفلاس شركات كبرى وبداية أزمة اقتصادية غير مسبوقة على مستوى العالم .

إيران ردت على الضربة الأمريكية بعد فجر أمس بضرب إسرائيل بصواريخ شديدة التدمير من نوع (خيبر) و (خورمشهر) ، وهما من أقوى الصواريخ الباليستية لدى إيران وتسببت فى هذه الضربة فى خسائر مادية فادحة فى تل أبيب وحيفا وإغلاق مطار بن غوريون وتدمير مباني ومنشآت بالكامل ونزوح مئات الأسر الإسرائيلية إلى الملاجىء.

فى حالة قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز فإن ذلك يعنى إعلان حرب إقتصادية مع العالم الغربي ممكن أن تتحول إلى مواجهة عسكرية قد تصل إلى حرب برية وبحرية من خلال تحالف دولى.

إيران والشعب الإيرانى تعتبر أن الضربة الأمريكية جاءت نتيجة خيانة أمريكية وغربية للدبلوماسية وإهانة للكرامة الإيرانية ولم تجد من الدول الغربية تعبيراً عن ذلك بل أيدت أمريكا فى الضربة الأخيرة والتى أدت لتعطيل برنامجها النووي لمدة لسنوات .

الموقف الدولى سيصبح أكثر تعقيدًا واشتعالاً لأن المصالح الاقتصادية الأمريكية بالتأكيد ستتأثر وفى المقابل فالتصريحات الروسية تقول أن ما قامت به أمريكا يدفع العالم لصراع شامل ، وصرح الرئيس بوتين بأن أمريكا بما قامت به قد تدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة. 

من المؤكد أن دول الغرب ستسعى للعب دور نحو إيقاف الحرب والعودة للمفاوضات للحيلولة دون قيام إيران لإغلاق مضيق هرمز ولكن إيران ترى أنها بذلك تستسلم 

وأن ما تسعى اليه إيران هو إستمرار توجيه ضربات مدمرة لإسرائيل وتقول أنها تعتبر القاعدة الأمريكية الرئيسية فى الشرق الأوسط والتهديد بإغلاق مضيق هرمز للوصول إلى وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة .. ولكنها ستواجه بتهديدات أميركية مباشرة 

وسنرى خلال الأيام بل الساعات القادمة ماذا تخبىء الأقدار لهذا الصراع الذى قد يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بسبب رئيس أمريكى متهور ورئيس إسرائيلى متطرف وعالم غربى منافق وقوى عظمى غير فاعلة وللأسف عالم عربى وإسلامي مغيب .