بعد توقف لأكثر من عامين.. رئيس الوزراء يشهد إعادة تشغيل مصنع "إيجيبت أنود" في السخنة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، إعادة تشغيل مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية ("إيجيبت أنود") بالمنطقة الاقتصادية بالسخنة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع "تأهيل شامل" استمر لأكثر من عامين. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية المتوقفة.
وكان في استقبال رئيس الوزراء المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وقيادات الوزارة والشركة.
تعزيز الإنتاج وخفض فاتورة الواردات
أكد المهندس محمد شيمي أن عودة تشغيل المصنع تهدف إلى "تعزيز القدرة الإنتاجية للشركات التابعة وزيادة معدلات الإنتاج والتشغيل، والمساهمة في تلبية احتياجات السوق وإحلال الواردات ودعم التنمية الصناعية المستدامة". وأشار إلى أن المنتج النهائي للشركة، بلوكات الأنود الكربونية، هو مكون أساسي لشركات صناعة الألومنيوم، ما سيُسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية.
الأنود الكربونية.. ركيزة لصناعة الألومنيوم والحديد
من جانبه، قدم المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، عرضاً تفصيلياً أوضح فيه أهمية المصنع. وأشار إلى أن الأنود الكربوني هو "مكون استهلاكي أساسي في عملية صهر الألومنيوم"، حيث يُستهلك ما يقارب 0.4 إلى 0.5 طن من الأنود لكل طن ألومنيوم مُنتج، مما يجعل الإنتاج الداخلي نقطة محورية للحفاظ على القدرة التنافسية.
ولفت السعداوي إلى أن إجمالي حجم سوق الأنود في الشرق الأوسط وأفريقيا يصل إلى 3.34 مليون طن، وأن مصر تحقق حالياً اكتفاءً ذاتياً بنحو 0.144 مليون طن.
نقطة تحول وشراكة مع "بريتش بتروليوم"
استعرض الرئيس التنفيذي تاريخ الشركة، مشيراً إلى أن المصنع توقف بالكامل في يوليو 2023 لأسباب فنية بعد 9 سنوات من العمل. وأعلن أن عام 2025 يمثل "نقطة تحول استراتيجي"، شهدت توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة "بريتش بتروليوم" (BP) في يناير 2025. وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق الاستدامة التشغيلية وتمويل أعمال التأهيل كدفعة مقدمة من أعمال تحميص الفحم المخططة.
أهداف طموحة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية
بموجب الإطار الاستراتيجي الجديد، تم الانتهاء من إعادة تأهيل الخط الأول للمصنع في سبتمبر الماضي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن. ومن المخطط الانتهاء من الخط الثاني خلال الربع الأول من عام 2026 بطاقة مماثلة، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 300 ألف طن، بهدف جعل الشركة "رائداً عالمياً في إنتاج أنود الكربون والفحم البترولي المحمص عالي الجودة".










