مصر تتصدّر المشهد العالمي في صناعة الغاز وتستعد لقيادة الاتحاد الدولي في 2029

مصر تحقّق إنجازًا تاريخيًا وتفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز وتتأهّب لتولي الرئاسة عام 2029
أعلن المهندس خالد أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للغاز والطاقة، فوز مصر رسميًا بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، لتصبح أول دولة من أفريقيا والعالم العربي تتقلد هذا المنصب في تاريخ الاتحاد، على أن تتسلم الرئاسة كاملة في عام 2029.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح أبو بكر أن مصر قدّمت رسميًا ترشيحها في فبراير 2024، وتم التصويت خلال الجمعية العمومية للاتحاد في أكتوبر من العام ذاته، والتي عُقدت بالعاصمة القاهرة وسط تنظيم دقيق وأجواء من الشفافية، انعكست على سير العملية الانتخابية بنجاح لافت، خاصة وأن مصر كانت قد خططت لهذا الحدث منذ ثلاث سنوات.
وأضاف أن هذا الفوز يعد تتويجًا لمسيرة ممتدة من التواجد المشرف والعمل الفعّال داخل الاتحاد، مشيرًا إلى أن مصر ستشغل منصب نائب الرئيس بالتعاون مع الجانب الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، قبل توليها منصب الرئاسة في عام 2029.
وأكد أبو بكر أن ما تحقق يُمثل لحظة فارقة في تاريخ القطاع، ويجسد اعترافًا دوليًا بمكانة مصر وخبراتها الطويلة في صناعة الغاز، موضحًا أن تقارير الإشادة الدولية التي وردت عقب إعلان النتيجة فاقت كافة التوقعات.
وفيما يتعلق بدوافع الترشح، أشار إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما أن مصر تمتلك سجلًا ممتدًا لأكثر من 50 عامًا في صناعة الغاز وتطبيقاته في مجالات الكهرباء والنقل والمنازل والمستشفيات والتعليم والتبريد، على عكس بعض الدول الكبرى التي تركز فقط على التصدير. أما العامل الثاني فيتمثل في مشاركة مصر النشطة والمنتظمة داخل الاتحاد منذ 36 عامًا، بما في ذلك تواجدها في مجلس الإدارة وترؤسها عدة لجان فنية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة للدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه مصر في قطاع الغاز، مؤكدًا بدء التحضيرات لاستضافة مؤتمر 2031، بما يليق بالذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد ومكانة مصر العالمية في هذا المجال.
واختتم أبو بكر بالإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للغاز، الذي تأسس عام 1931 بسويسرا ويقع مقره حاليًا في لندن، يضم أكثر من 140 عضوًا يمثلون 70 دولة، وتغطى عضويته ما يقارب 90% من صناعة الغاز حول العالم، ويُعد الهيئة الأبرز عالميًا في هذا المجال. كما يضم عددًا من اللجان الفنية المتخصصة ويقوده حاليًا الإيطالي أندريا شتيغر، فيما تشارك مصر فعليًا في قيادة العمل التنفيذي منذ لحظة إعلان الترشح، واضعة شرطًا واضحًا بأن تكون شريكًا فاعلًا في الإدارة منذ البداية.