رئيس فينترشال ديا الألمانية: لمصر دور محوري في إمداد أوروبا وألمانيا بالغاز الطبيعي
2 مليون دولار لتقليل الانبعاثات الكربونية بحقول دسوق بنسبة 40%
إدخال تكنولوجيا متقدمة لتحديد مصدر أي تسريب للغازات الضارة
نستهدف للوصول لصفر انبعاثات من مشروعاتنا في مصر بحلول 2030
لتعويض الاستثمارات في روسيا نوجه 70 % من الاستثمارات الجديدة للنرويج
خطة لحفر 5- 7 آبار بشمال شرق دمنهور للبحث عن الغاز الطبيعي
أكد ماريو مهرن رئيس شركة فينترشال ديا الألمانية التزام الشركة بتوسعة محفظة أعمالها وضخ استثمارات جديدة في مصر؛ مشيداً بالتطور الهائل الذى شهدته الأنظمة المالية والتشريعية في مصر وخاصة في قطاع البترول ما جعله أكثر جذباً لاهتمام المستثمرين بالإضافة إلى تنامى دور مصر كمركز إقليمى للطاقة.
وأوضح "مهرن" في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن استراتبجية الشركة للعمل في مصر تتماشى مع استراتيجية المصرية وقطاع البترول والتي تركز على تأمين مصادر إمداد الطاقة وإضافية لإنتاج الغاز الطبيعي، فهناك مشروع غرب الدلتا مع الشريك بي بي وننتج حاليا من حقل غرب الدلتا نحو 830 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا ويتم حاليا التخطيط للمرحلة الثانية من ريفين لزيادة الإنتاج.
ولفت رئيس شركة فينترشال ديا الألمانية؛ إلى أن أنشطة الشركة خلال الثلاث سنوات القادمة تستهدف الاستكشاف والحفر للآبار الجديدة في منطقة شرق دمنهور للتنقيب عن الغاز والتي تتميز بقربها من تسهيلات منطقة دسوق ومن السهل الربط للاكتشافات الجديدة، ويأتي ذلك ضمن أهداف الشركة في البحث عن فرص استثمارية جديدة وشراء أصول جديدة والدخول في شراكات جديدة في مصر بحيث تساعد في تأمين مصادر جديدة للطاقة في مصر.
استثمارات في مصر
وأضاف أن استثمارات الشركة حاليا في مصر تتركز في مشروع غرب الدلتا ونعمل على المرحلة التانية من الحقل ريفين وهي مرحلة تكميلية تستهدف أي فراغ في الطاقة الاستيعابية لتسهيلاتنا في المنطقة، ومشروع شمال غرب في منطقة دسوق بكفر الشيخ ويستهدف تنمية بعض حقول الغاز الموجودة في بعض المناطق الزراعية في دلتا النيل، واستثمارات في حملة للحفر والتنقيب في شمال شرق دمنهور لعدد 5 آبار ونستهدف شراء أصول جديدة.
وأشار "بالنسبة لمشروع شمال شرق دمنهور فلدينا التزام مع شركة إيجاس لحفر 5 لـ7 آبار حجم الإنتاج مرتبط بحجم الاكتشافات، ولدينا مصنع في دسوق ممكن أن يصل فيه حجم الإنتاج 120 مليون قدم مكعب في اليوم وحجم الإنتاج الحالي من حقول دسوق يصل لـ40 مليون قدم فقط ونستهدف الوصول لكامل طاقة المصنع".
وعن التخارج من حقول خليج السويس تمت بشكل مربح للطرفين وحاليا الهيئة العامة للبترول هي المشغل لشركة سوكو وتحقق أرباحا وهذا بسبب استراتيجيتنا وتركيزنا على إنتاج الغاز الطبيعي وتقليل الانبعاثات.
تقليل الانبعاثات
وأعرب "مهرن" عن فخره بأن مصر هي الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ وأن مصر بإمكانياتها وفكرها قادرة على مساعدة العالم على إعادة التوازن مرة أخرى في توريد الغاز ومتطلبات الطاقة والتوازن مع الخطط المستقبلية للتحول للطاقة النظيفة على مستوى العالم، وتلعب مصر دورا رئيسيا في محفظة أصول واستثمارات الشركة وإن كان في زيادة الإنتاج أو في تخفيض الانبعاثات.
وأكد دعم الشركة لمصر في هذا الإطار مبينا أنها على استعداد تام لتقديم أي مساعدات لوزارة البترول تستهدف إنجاح المؤتمر ومساعدة العالم في حل المشكلة
وتسهدف "فينترشال ديا" تخفيض الانبعاثات الكربونية لمشروعاتهم في مصر لتصل صفرا في 2030 وتخفيض غاز الميثان هو من الغازات المضرة بحيث لا تزيد على 1,% ولتحقيق هذا الأهداف في مصر فقد تقرر وقف حرق الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج والتي تحدث نتيجة أسباب فنية.
وتركز"فينترشال ديا" حاليا على مشروعاتها وأصولها في مصروالتي تكون المشغل الرئيسي فيها أو شركاء مثل مشروع غرب الدلتا نوقف حرق الغاز المصاحب ومن ضمن الاإجراءات التي تم اتخاذها هو جلب تكنولوجيا لتطبيقها في مشروع دسوق وهي تحديد مصدر أي تسريب الغازات الضارة حتى لو كانت دقيقة وهي تكنولوجيا متقدمة جدا لأنها تحدد مكانها ودقتها وصعبة الاكتشاف تقوم الشركة بتطبيقها في العالم.
وليس للشركة محاذير لزيادة استثمارتها وأصولها في مصرلأن الاستثمار فيها واعد ومنطقي واقتصادية، محددين 2 مليون دولار لتقليل الانبعاثات في منطقة دسوق بهدف تقليل 40% من الانبعثات.
دور محوري لإمداد أوروبا بالغاز
وأكد رئيس شركة فينترشال ديا الألمانية، أن لمصر دورا محوريا في إمداد أوروبا بالغاز، والشركة تعمل بنفس الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة والعمل على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لدعم توريد الغاز لأوروبا والتوازن مع الخطط المستقبلية لتقليل الانبعاثات الضارة والتحول للطاقة النظيفة، ومقتنعين تماما بأن مصر لديها القدرة لتصبح مركزا إقليميا لدعم توريد الغاز لأوروبا.
وأضاف "مهرن"، أن شركتهم لا تتعامل مع تجارة الغاز بشكل مباشر ولكن هدفنا زيادة ال‘نتاج في مصر ومناطق أخرى في العالم ونعلم أن ذلك يسهم بشكل غير مباشر في دعم إمدادات الطاقة لاوروبا بالكامل وألمانيا بشكل خاص.
ولمواجهة أزمة روسيا وتعويض الاستثمارات، توجه الشركة نحو 70% من استثماراتها الجديدة نحو النرويج ولدينا 3 مشاريع ضخمة تدخل على الإنتاج قريبا، بالاضافة إلى المكسيك وتزويد أصول الشركة في الجزائر ومصر، وضمن الدول التي تهتم الشركة بزيادة الاستثمارات بها بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى التي نبحث الدخول فيها.
واستكمل أن التوجه العام للشركة هو التركيز على إنتاج الغاز الطبيعي والذي يعد جزءا من استراتيجيتها للتعامل مع تغيرات المناخ باعتباره الوقود الأنظف والصديق للبيئة بخلاف الزيت الخام، وهذا لا يمنع أن تدخل الشركة في مشروعات لإنتاج الزيت، ولكن دون استخدامه في الحرق بل ليتم توجيهه لصناعات قيمة مصافة وإنتاج مواد كيميائية وغيرها.
توقع أسعار الزيت والغاز
لا يمكن توقع أسعار الزيت الخام خلال الفترة المقبلة ولكن وفقا لأوضاع السوق وآراء معظم الخبراء سوف تظل عند نفس المستويات الحالية أما الغاز فيتوقع أن تستمر أسعار الغاز في الارتفاع وإن كانت تتم مقارنتها بأسعار ما قبل الأزمة الروسية الاوكراونية فهي زادت من 4 إلى 5 أضعاف منذ بدابة الأزمة بالإضافة إلى أن الإنتاج الروسي لا يصل للأسواق العالمية بسبب الأزمة ومتوقع استمرار الأزمة لمدة طويلة.
وعن خط نورد ستريم1 فقد تعرض للتخريب ولا يمكن استخدامه، بينما الخط الثاني خاضع للعقوبات الأمريكية وبالتالي غير قابل للتشغيل أيضا.
