رئيس الوزراء يستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ويؤكد عمق الشراكة مع مصر
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السيد جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى جانب عدد من قيادات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والمسؤولين عن الاستثمار في مصر.
ويأتي اللقاء في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المصرية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ودعم مسار التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز دور القطاع الخاص.
ترحيب رسمي وتأكيد على العلاقات الاستراتيجية
وفي مستهل اللقاء، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بالسيد جريج جاييت في زيارته الأولى لمصر، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية الداعمة للتنمية، وأسهمت على مدار السنوات الماضية في تمويل العديد من المشروعات التنموية الحيوية.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية حريصة على توسيع مجالات التعاون مع البنك من خلال توقيع اتفاقيات جديدة تستهدف قطاعات ذات أولوية، وعلى رأسها الطاقة، والكهرباء، والتنمية المستدامة، ودعم القطاع الخاص.
مصر أكبر دولة عمليات للبنك في المنطقة
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر أصبحت منذ عام 2012 أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة جنوب وشرق المتوسط للعام السابع على التوالي، كما أنها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في حجم الاستثمارات السنوية للبنك.
وأكد أن هذا الموقع المتقدم يعكس ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري وقدرته على جذب الاستثمارات.
الإشادة بمنصة «نُوفي» والتعاون في تمويل التنمية
من جانبها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها لجهود البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وفريق عمله، مشيدة بالتعاون المشترك في إطار منصة «نُوفي» التي تمثل نموذجًا مبتكرًا لحشد التمويلات لدعم القطاعات الإنتاجية.
وأكدت الوزيرة أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز جهود التنمية المستدامة ودعم دور القطاع الخاص باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.
التركيز على خفض الانبعاثات ودعم الطاقة المتجددة
وأشارت «المشاط» إلى تطلعها لتوسيع آفاق التعاون مع البنك في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية والطاقة النظيفة، مشيدة بتوقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الحكومية لدعم قطاعات الطاقة والكهرباء والترويج للفرص الاستثمارية في السوق المصرية.
البنك الأوروبي: السوق المصرية من أهم أسواقنا
من جانبه، أكد السيد جريج جاييت أن زيارته الأولى لمصر تعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر لدى إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشددًا على التزام البنك بدعم الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها التنموية.
وقال: إن مصر من أهم الأسواق بالنسبة للبنك، ونسعى إلى تعزيز التعاون معها في العديد من المجالات، خاصة الدعم الفني والتمويلي للقطاع الخاص، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، لا سيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
مشروعات جديدة في الطاقة والتصدير إلى أوروبا
وأوضح جاييت أن هناك عددًا من المشروعات الجاري بحثها مع الحكومة المصرية في مجالات الطاقة والكهرباء، مشيرًا إلى دعم البنك لمستهدفات مصر في تصدير الطاقة إلى القارة الأوروبية، وتعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة.
دعم التدريب الصناعي وتقليل الانبعاثات
كما أشار إلى التعاون القائم لدعم القطاع الخاص في برامج تدريب وتأهيل العاملين، خاصة في القطاع الصناعي، مؤكدًا وجود مبادرات مرتقبة مع الحكومة المصرية وعدد من الشركات الصناعية لتعزيز جهود تقليل الانبعاثات الكربونية.










