رئيس أرامكو: الطاقة الفائضة العالمية لزيادة إنتاج النفط منخفضة للغاية

 قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر في منتدى إنتليجنس إنرجي في لندن اليوم الثلاثاء إن سوق النفط لا تركز على حقيقة أن الطاقة الفائضة العالمية لزيادة إنتاج النفط منخفضة للغاية.

وأضاف أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية: سوق النفط لا يركز على الطاقة الاحتياطية المنخفضة، ووفقًا للانباء تتجه شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) إلى رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي إلى عملائها في آسيا، خلال شهر نوفمبرالمقبل، ويأتي اتجاه السعودية لرفع سعر شحنات الشهر المقبل، بعد تخفيض الأسعار بنحو 4 دولارات خلال أكتوبر الجاري.

توقعات الفائض

وقال الناصر: "السوق تركز على ما سيحدث للطلب إذا حدث ركود في أجزاء مختلفة من العالم ، فهي لا تركز على أساسيات العرض" ، مقدراً الطاقة الفائضة عند 1.5٪ من الطلب العالمي.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أن امتلاك طاقة إنتاج فائضة ليس مسؤولية السعودية وحدها.

وأضاف نعتقد أن الطلب على النفط سينمو حتى 2030 وما بعدها - الطاقة الفائضة تمثل نحو 1.5% من إجمالي الإمدادات

عملاق النفط السعودي

وأكد الرئيس التنفيذي لأرامكو أن عملاق النفط السعودي يحافظ على سوقه في آسيا رغم الطلب الأوروبي، حيث نجحت المملكة ف استعادة المرتبة الاولى بين أكبر مصدري النفط للصين في الشهر الماضي.

وقال أمين الناصر أن مشكلة أوروبا تكمن في الغاز والغاز المسال نظراً لنقص السعة الفائضة، في ظل تأزم الأوضاع والصراع بين أوروبا وورسيا وتعثر خطوط الإمداد.

وقال كبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو السعودية لا ترى أرامكو المزيد من المنافسة من قبل النفط الروسي في آسيا، مؤكداً أن الطاقة الاحتياطية في سوق النفط العالمية "منخفضة للغاية".

وقال الناصر أن أرامكو تسير على الطريق الصحيح لرفع إنتاجها من النفط إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول 2027.

اجتماع مرتقب

ويعقد تحالف أوبك+ غداً الأربعاء في فيينا، أول اجتماع له بشكل حضوري، منذ مارس من العام 2020، وسط توقعات بأن يتجه التحالف لتخفيض الإنتاج بـ500 ألف برميل يومياً على الأقل، في حين تشير بعض التوقعات إلى إمكانية التخفيض بأكثر من مليون برميل يومياً.

وفي حال إقرار تخفيض للإنتاج بمليون برميل يومياً، سيكون الخفض الأكبر منذ بدء جائحة كورونا، وسيعكس مدى القلق حيال الاقتصاد العالمي المتباطئ.

قال محللو إيه إن زد، في مذكرة: "أي شيء يقل عن 500 ألف برميل يوميًا ستتجاهله السوق؛ لذلك نرى فرصة كبيرة لخفض كبير يصل إلى مليون برميل يوميًا".

من جانبها قالت شركة إف جي إي الاستشارية إنه في حين أن أسعار برنت الفورية يمكن أن تصعد على المدى القصير القريب؛ فإن المخاوف بشأن الركود العالمي من المرجح أن تحد من الاتجاه الصعودي.

وأضافت الشركة : "إذا قررت أوبك+ خفض الإنتاج في المدى القريب؛ فمن المرجح أن تؤدي الزيادة الناتجة في الطاقة الاحتياطية لأوبك+ إلى مزيد من الضغط النزولي على الأسعار طويلة الأجل".