موقع بترول مصر يقدم: تحليل استراتيجي لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر واكتشافات 2025 - التحديات والفرص

**قراءة تحليلية**

تترقب مصر بدء الإنتاج أو إضافة كميات جديدة من 7 اكتشافات غاز خلال عام 2025، وهي خطوة مهمة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الوقود. يشير البرنامج الطموح الذي ينفذه قطاع النفط المصري بالتعاون مع الشركات المحلية والدولية إلى توجه استراتيجي واضح نحو تعزيز الإنتاج المحلي للغاز بنسبة 30% خلال هذا العام. هذه الخطوة ضرورية لمواجهة التناقص الطبيعي في الإنتاج من الحقول القائمة وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.

**تحليل التأثيرات الاقتصادية**

1. **تعزيز الإنتاج المحلي**: زيادة الإنتاج المحلي من الغاز ستسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وبالتالي تقليل الفاتورة الاستيرادية للمشتقات النفطية. هذا سيؤدي إلى تحسين الميزان التجاري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

2. **جذب الاستثمارات**: التعاون مع الشركات العالمية والمستثمرين المحليين يعزز من فرص الاستثمار في قطاع البترول والغاز. هذا ليس فقط يضخ رؤوس الأموال الضرورية لتطوير الحقول الجديدة، بل أيضًا ينقل التكنولوجيا والخبرة إلى السوق المحلية.

3. **خلق فرص عمل**: زيادة عمليات الحفر والتطوير في الحقول الجديدة ستخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويقلل من معدلات البطالة.

**التأثيرات البيئية**

1. **التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي**: التوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والسيارات له فوائد اقتصادية وبيئية. الغاز الطبيعي أقل تلوثًا مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة.

2. **استدامة الموارد**: تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف واستغلال الطاقات في قطاع التكرير والبتروكيماويات يعكس رؤية مصر نحو استدامة الموارد الطبيعية وضمان استخدامها بشكل فعال ومناسب.

**التحديات المحتملة**

1. **تحديات التمويل**: تنفيذ هذا البرنامج الطموح يتطلب تمويلاً كبيراً. في حال تعثر التمويل، قد تتأثر خطط الإنتاج والتوسع.

2. **المخاطر الجيوسياسية**: التعاون الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال البترول والغاز قد يواجه تحديات جيوسياسية، خاصة في المناطق المتنازع عليها.

3. **التأثيرات البيئية**: رغم فوائد الغاز الطبيعي، إلا أن عمليات الحفر والاستكشاف قد تؤدي إلى تأثيرات بيئية سلبية إذا لم تُدار بشكل صحيح.

**الخلاصة**

تعكس خطط مصر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي توجهًا استراتيجيًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي. البرامج الطموحة والتعاون مع الشركاء الدوليين يعكس رؤية شاملة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية. على الرغم من التحديات المحتملة، فإن هذه الخطط تمثل خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة واستقرارًا لمصر

**الاكتشافات الغازية السبعة:**

1. **حقل النرجس**: يُتوقع وضعه على خطوط الإنتاج خلال المرحلة المقبلة. بدأت شركة شيفرون مؤخرًا حفر البئر الاستكشافية "سنجر" داخل الحقل، ويحتوي الحقل على احتياطيات تقترب من 3 تريليون قدم مكعبة. من المتوقع بدء الإنتاج الأولي من الحقل بحلول الربع الأول من عام 2026.

2. **حقل هارمتان**: واجه حقل هارمتان بعض التحديات التي كادت توقف عمليات تطويره. اتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مع شركتي "شل" و"بي بي" على المضي قدمًا في أعمال تطوير الحقل، ومن المتوقع وضعه على خطوط الإنتاج بحلول الربع الأول من 2026، باستثمارات تصل إلى 370 مليون دولار.

3. **امتياز غرب الدلتا**: تعمل مصر على تجهيز 3 آبار جديدة للمرحلة الـ11 من امتياز غرب الدلتا، ويتوقع إضافة 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا إلى الإنتاج الحالي. يتضمن المشروع حفر 6 آبار تنموية باستثمارات 575 مليون دولار، ويهدف إلى إضافة 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا بحلول الربع الثاني من عام 2025.

4. **حقل ظهر**: تخطط إيني الإيطالية لإضافة 220 مليون قدم مكعبة لإنتاج حقل ظهر من خلال حفر بئرين جديدتين. من المتوقع عودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة بحلول منتصف عام 2025. الحكومة المصرية وإيني تعتزمان استثمارات بقيمة 535 مليون دولار لتطوير الحقل.

5. **حقل ريفين**: انتهت شركة هاليبرتون من حفر بئرين في حقل ريفين وتجهيزهما للإنتاج. يتوقع بدء الإنتاج خلال العام الجاري بإضافة 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا. تشمل أعمال التطوير رفع الإنتاج إلى 900 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال 2025.

6. **غرب البرلس**: تعتزم شركة "شيرون بتروليوم" إنتاج 70 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز في منطقة امتياز "غرب البرلس" بحلول يوليو 2025. تهدف الشركة إلى حفر 7 آبار للبحث عن الغاز والمتكثفات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 مليون قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025.

7. **حقول دانة غاز**: تخطط شركة "دانة غاز" الإماراتية لحفر 11 بئرًا، تشمل 6 آبار استكشافية و5 تطويرية، بهدف زيادة كميات الغاز المستخرج بنحو 80 مليار قدم مكعبة. تلقت الشركة دفعة مالية من الحكومة المصرية لدعم أنشطة الحفر.