الأردن يستثمر في الغاز الطبيعي لتعزيز توفير الكهرباء وتخفيف العبء المالي

الأردن يسعى لتعزيز إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من النفط، حيث يسهم الغاز بـ40% من إنتاج الكهرباء ويوفر 600 مليون دولار سنوياً. تم اكتشاف كميات تجارية في حقل الغاز الريشة يمكنها تلبية احتياجات البلاد لعقود، مما يقلل الاعتماد على الغاز المستورد خصوصاً من إسرائيل. يُعتبر الغاز الطبيعي الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية للأردن، ويساهم في خفض التكاليف التشغيلية للصناعات الوطنية بنسبة تتراوح بين 25-59%. قطاع الطاقة في الأردن يشهد تطورات استراتيجية لتعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي وتقليل التكاليف، مع مشاريع بقيمة 1.7 مليار دولار.

الأردن يستثمر في الغاز الطبيعي لتعزيز توفير الكهرباء وتخفيف العبء المالي

يسهم الغاز الطبيعي بـ40% من إنتاج الكهرباء في الأردن ويوفر 600 مليون دولار سنوياً كبديل للنفط، ما يعزز رفاه البلاد الاقتصادي ويقلل الاعتماد على الاستيراد.

تحقيق رفاه اقتصادي:

يعتمد الأردنيون على الغاز الطبيعي لتحقيق رفاه اقتصادي واعد، خصوصاً بعد اكتشاف كميات تجارية في حقل الغاز الوحيد في البلاد. يمكن لهذه الاكتشافات تلبية حاجات الأردن لعقود مقبلة، ما يخفف من الاعتماد على الغاز المستورد، خصوصاً من إسرائيل، والذي لم يلقَ رضاً شعبياً.

احتياطات محدودة:

بدأت الأردن بالاهتمام بالغاز الطبيعي منذ التسعينيات بعد ظهور احتياطات محدودة شمال البلاد. ومع توقف الغاز المستورد من مصر تدريجياً، اضطرت عمان إلى الاعتماد على بدائل أخرى. اليوم، يوفر الغاز الطبيعي 40% من إنتاج الكهرباء، مما يوفر مئات الملايين من الدولارات سنوياً.

تكلفة حرب غزة:

كلفت حرب غزة الأردن اقتصادياً، بسبب اعتماده على الغاز الإسرائيلي الذي قد يتوقف في أي لحظة. بدأ تدفق الغاز الإسرائيلي إلى الأردن عام 2020، لكن الاتفاقية لم تحظَ بقبول شعبي. يبرر الاقتصاديون استخدام الغاز بديلاً للنفط كحل اقتصادي مستدام، ما يوفر 600 مليون دولار سنوياً.

طوق نجاة:

يشير المتخصص في قطاع الطاقة، عامر الشوبكي، إلى أن كميات الغاز المكتشفة قد تكفي الأردن 80 عاماً بقيمة 70 مليار دولار، ما يمكن أن يسدد ديون البلاد. لكن الشوبكي يحذر من رفع آمال الأردنيين بدون أساس واقعي، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بشكل مبالغ فيه مؤخراً.

حقل الريشة:

أكد وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، أن حقل الريشة يتطلب تقنيات خاصة واستثمارات كبيرة لإنتاج الغاز بكميات تجارية. تستعين الحكومة بشركات عالمية لدراسة الحقل وتقدير الاحتياطات.

أحلام الدولة النفطية:

يرى الكثير من الأردنيين أن تحول البلاد إلى دولة نفطية هو حلم صعب التحقيق بسبب العوامل الاقتصادية والجيولوجية، وتدعو تقارير البنك الدولي إلى التحول لبدائل أخرى كالطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية والرياح، التي توفر 20% من حاجات الطاقة حالياً، مع خطط لزيادة النسبة إلى 30% بحلول 2030.

الأكثر جدوى:

الغاز الطبيعي يبقى الأكثر جدوى للأردن، حيث يتم تزويد حقل الريشة للعديد من المشاريع الصناعية المحلية بالغاز المضغوط. يسهم استخدام الغاز في خفض التكاليف التشغيلية على الصناعات الوطنية بنسب تتراوح بين 25-59%.

خاتمة:

قطاع الطاقة في الأردن يشهد تطورات استراتيجية لتعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي وتقليل التكاليف، مع إنشاء مشاريع بقيمة 1.7 مليار دولار، منها شبكات توزيع الغاز في عمان والزرقاء، كجزء من الاستراتيجية الوطنية الممتدة حتى 2030.

إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات أو إضافات، فأنا هنا دائمًا لدعمك!