إيني تؤجل إنتاج الغاز من حقل ظهر حتى مايو 2025 بسبب الطقس الشتوي
أبلغت شركة "إيني" الإيطالية الحكومة المصرية بتأجيل إنتاج 220 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا من حقل "ظهر" حتى مايو 2025 بسبب الطقس الشتوي. جاء التأجيل بعد رفض طلب الشركة تصدير الغاز المسال عبر مصنع دمياط للإسالة، نظرًا لحاجة السوق المحلية. مع تراجع إنتاج الغاز، تحولت مصر إلى مستورد للغاز مجددًا هذا العام.
أبلغت شركة "إيني" الإيطالية الحكومة المصرية بتأجيل إنتاج حوالي 220 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا من حقل "ظهر" حتى مايو 2025، بدلاً من يناير، بسبب عدم استقرار الطقس في البحر خلال فصل الشتاء، مما يطيل فترة حفر الآبار، وفقًا لمسؤول حكومي تحدث للشرق بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأوضح المسؤول أن تأجيل عمليات الحفر في حقل "ظهر" بالبحر المتوسط من قبل "إيني" جاء بعد رفض طلب الشركة السماح لها بتصدير شحنات من الغاز المسال عبر مصنع دمياط للإسالة، نظرًا لحاجة السوق المحلية لكامل إنتاجها.
لم ترد "إيني" على طلبات من "الشرق" للتعليق.
مع التراجع الملحوظ في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، تحولت البلاد مجددًا إلى دولة مستوردة للغاز هذا العام، بعد توقفها عن الاستيراد منذ 2018 بدعم من اكتشافات الغاز حينها، بما في ذلك حقل "ظهر".
تعمل الحكومة المصرية على زيادة كميات الغاز الطبيعي المتاحة لسد احتياجاتها، ما دفعها للاتفاق على ما يصل إلى 50 شحنة من الغاز المسال منذ أبريل الماضي حتى الآن، كما أجّلت بعض الشحنات إلى الربع الأول من 2025.
تراجع إجمالي إنتاج حقل "ظهر" إلى حوالي 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا في الوقت الحالي، مقارنةً بـ1.9 مليار قدم مكعب خلال العام الماضي، بعد توقف أعمال التنمية في المشروع خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لما قاله المسؤول للشرق.
تُقدّر تكلفة حفر الآبار الثلاث في حقل "ظهر" بالمياه العميقة في البحر المتوسط بأكثر من 300 مليون دولار. واتفقت "إيني" مع الحكومة المصرية في أغسطس على تسريع تنفيذ أعمال التنمية في حقل "ظهر" من خلال حفر 3 آبار وربطها بشبكة الإنتاج، مقابل التزام الحكومة بسداد المستحقات الشهرية بانتظام وفق حصة الشركة الإيطالية كشريك في المشروع، بالإضافة إلى دفع المديونيات المتأخرة وفقًا للجدولة المتفق عليها.