النفط يتجه إلى تقليص خسائره.. وأوروبا التي لم تتفق حتى الان على إقرار الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا

النفط يتجه إلى تقليص خسائره.. وأوروبا التي لم تتفق حتى الان على إقرار الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا
أسعار النفط

لا شك أن أوروبا التي لم تتفق حتى الان على إقرار الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، حيث تعاني حالة من التردد الشديد فى ظل مخاوف بشأن تبعات قرار الحظر، تزامنا مع اعتراضات بين دول الاتحاد على فرض الحظر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه خلاله روسيا شرقًا لتوطيد العلاقات مع الصين والهند التي تعد أسواق بديلة لأوروبا لاستيعاب النفط الروسي في حال تم الاتفاق على قرار الحظر.

  و سيؤدي الحظر إلى ارتفاع جنوني في أسعار النفط.. لكن روسيا ستجد بديلًا لأوروبا لتصريف النفط الروسي وبالتالي سترتفع عوائد روسيا النفطية وتتضرر أوروبا جراء أزمة نقص إمدادات الطاقة.

بفارق زمني ضئيل للغاية، وبعد ساعات من تصريحات وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بشأن أن الاتحاد الأوروبي سيوافق على الأرجح على حظر على واردات النفط الروسي في غضون أيام.

يبدو أن تغيرًا مفاجئًا طرأ على موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعاني في الأساس صعوبة ورفض من بعض الدول الأعضاء فيما يتعلق بفرض حظر على واردات النفط الروسية.

ووفقا لوسائل إعلام غربية فإن روسيا قد تحصل على إيرادات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في العام 2022 لقاء إمدادات الغاز إلى أوروبا، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار.

فرض حظر شامل 

 قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن فرض حظر شامل وفوري على إمدادات النفط الروسية، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه فرض مثل هذا الحظر.

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي سيساعد موسكو على تحقيق إيرادات إضافية.

وتابعت دير لاين إذا وافق الاتحاد الأوروبي على حظر توريد النفط الروسي، فإن روسيا من المحتمل أن تكون قادرة على نقل النفط الذي لا تبيعه إلى الاتحاد الأوروبي إلى السوق العالمية.

وقالت أورسولا فون أن هذا الحظر ربما يؤدي لرفع الأسعار، وبالتالي ستحصل موسكو على مبلغ كبير مقابل ذلك،وأشارت إلى أن أوروبا ستتخلى تماما عن الطاقة من روسيا بمرور الوقت.

 

النفط يقلص خسائره 
ويبدو أن النفط يتجه إلى تقليص خسائره خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بعد خسائر صباحية اقتربت من الدولارين في البرميل في التعاملات المبكرة.

ويتداول خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات قرب مستويات الـ 110 دولار للبرميل بتراجع في حدود 40 سنت بعد النول في وقت يابق قرب الـ 108.6 دولار للبرميل.

بينما يتداول خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات أعلى مستويت الـ 113 دولار للبرميل بتراجع في حدود 30 سنت مقابل التداول قرب مستويات الـ 111.7 دولار في وقت سابق.

 

فرض حظر على النفط الروسي
ويعتزم الاتحاد الأوروبي فرض حظر على النفط الروسي في إطار الحزمة السادسة من العقوبات على موسكو، لكن دول أوروبية عارضت الخطوة لذلك لم يتم فرض الحظر حتى الآن.

وحتى الآن لم تتمكن واشنطن والاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا ، والتي تشمل مشروع حظر نفطي مؤجل.

واقترحت المفوضية الأوروبية حظر واردات النفط والمنتجات البترولية من روسيا بعد ستة أشهر من دخول الحزمة السادسة حيز التنفيذ ، والتي تبدأ من عام 2023، وقدمت المفوضية الأوروبية اقتراحًا للسماح للمجر وسلوفاكيا بشراء النفط الروسي حتى نهاية عام 2024.

 

اضطرت المفوضية الأوروبية بالفعل إلى التراجع عن عدد من مبادراتها فيما يتعلق بتوقيت فرض الحظر ، المعلمات والإعفاءات المحتملة من الحظر النفطي.

وتعارض المجر حظر النفط ، بدعم من عدد من الدول الأخرى التي تعتقد أن الضرر الناجم عن هذا الإجراء سيكون كارثيًا على أوروبا.

 

فرض رسوم على النفط 
أعلن مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن ستقترح فرض رسوم على النفط الذي تزوده روسيا إلى الاتحاد الأوروبي في الاجتماع القادم لوزراء مالية مجموعة السبع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن هذا يمكن أن يكون بديلاً أسرع في العمل من فكرة فرض حظر شامل على النفط الروسي.

وكشفت المفوضية الأوروبية عن خطة بقيمة 210 مليارات يورو (220 مليار دولار) لأوروبا لإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.

بينما تتجه واشنطن للتخلى عن العقوبات المفروضة على النفط الفنزويلي، بعد ما فشلت في إقناع بودابست بالموافقة على حظر النفط الروسي.

 

الخطة الجديدة 
قالت فون دير لاين الأسبوع الماضي إن الخطة الجديدة التي تحمل اسم REPowerEU تقضي بالعمل من ناحية الطلب على حفظ الطاقة، ومن ناحية الإمدادات على تنويع مصادر استيراد الطاقة.

وأضافت رئيسة المفوضية إلى وجود أرضية للمضي قدما في هذا السبيل، من خلال صفقة أوروبا الخضراء.

وتقضي الخطة برفع المؤشر المستهدف لكفاءة الطاقة في الاتحاد الأوروبي من 9% إلى 30% بحلول 2030، وزيارة حصة الطاقة المتجددة من 40% إلى 45% .

 

وتنص الخطة على تركيب لوحات شمسية في جميع المباني التجارية والعامة اعتبارا من 2025 والمباني السكنية الجديدة اعتبارا من 2029.

وأقرت فون دير لاين بأن تطبيق هذه الخطة ستتطلب استثمارات وإصلاحات واسعة، وأنه من المفترض تخصيص 300 مليار يورو لهذا الغرض، 225 مليارا منها بشكل قروض.

 

تحذيرات أرامكو 
قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن العالم يواجه عجزا كبيرا في إمدادات النفط مع تخوف معظم الشركات من الاستثمار في القطاع وسط ضغوط الطاقة الخضراء.

وأضاف الناصر على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن أرامكو لا يمكنها توسيع طاقتها الإنتاجية بأسرع مما وعدت.

وقال الناصر أنها تتمسك بالمستوى المستهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون بحلول عام 2027، على الرغم من دعوات للقيام بذلك بخطى أسرع.